343 |
واالجتماعي، فض ًلا عن المذكرات والمنشــورات اإلدارية التي تصدرها المؤسسات واألجهــزة الح ومية وتمنع الصحفيين واألفراد والهيئات من النفاذ إلى المعلومات. ويمثِل هذا التشــريع القانوني والمنشورات اإلدارية مخالفة صريحة لمادئ الدستور الذي يضمن حرية الرأي والتعير وحرية النفاذ إلى المعلومة. وتُبِّيِن نتائج الدراسة أن هذه السياسات انع ست سلًا على حرية الصحافة، وخلقت بيئة معادية للعمل الصحفي المهني؛ ما جعل تونس تتراجع في التصنيف العالمي لحرية . " هيومن رايتس ووتش " مراسلون بال حدود و " الصحافة مثلما يُظهر مؤشــر منظمتي فقد تصاعدت االعتداءات األمنية الميدانية على الصحفيين خالل تغطية المظاهرات المعارضة للرئيس قيس سعيد أو احتجاجات أحزاب المعارضة. وت ُِز هذه السياسة الطيعة األمنية للنموذج الذهني للســلطة في التعامل مع اإلعالم والصحفيين، وأيضًا مقاربتها وتصوراتها ألي مجال أو نشاط اجتماعي وسياسي، السيما إذا كان معارضًا أو مخالفًا لسياســة الســلطة؛ إذ تراه تهديدًا لألمن الوطني وخطرًا على كيان الدولة يتطلب إجراءات اســتثنائية قد تنتهك الحقوق الدســتورية والقانونية. وهذا ما يجعل العمل الصحفي مش لة أمنية تتعامل معه السلطة بإجراءات استثنائية، وهو ما يحول دون قيام اإلعالم بدوره ووظيفته في اإلخار وإشــاع احتياجات الجمهور السياسية والمعرفية والثقافية. الم ارجع * هناك جدل سياســي وانقســام قانوني حول حقيقة نهاية حالة االستثناء وعودة الالد إلى الوضع الطيعي والمؤسســات الدائمة والمستقرة، بعد نحو سنتين من فرض اإلجراءات االستثنائية. فهناك من يعتر أن حالة االســتثناء انتهت بإرســاء الرلمان الجديد وبمعزل عن إرســاء مجلس الجهات واألقاليم -كما يوضح أســتاذ القانون الدســتوري، شــاكر الحوكي- بينما هناك من يعترها دائمة ومستمرة طالما لم يعلن عنها الرئيس بش ل صريح. لالستزادة، انظر: ، العربي " هل انتهت اإلجراءات االســتثنائية في تونس بعد أشــهر من عمل الرلمان؟ " آدم يوس، .https://rb.gy/sldjk ،) 2023 أغسطس/آب 28 تاريخ الدخول: ( ، 2023 يوليو/تموز 2 الجديد، ) اســتخدم فاعلون ومراقون مختلفون -ومن اتجاهات وتيارات ف رية متعددة سياسية وقانونية 1 ( على الدستور لوصف قرار الرئيس قيس سعيد باللجوء إلى " االنقالب " ونقابية وإعالمية- مصطلح من الدستور لفرض اإلجراءات االستثنائية، وهو رأي أستاذ القانون الدستوري، عياض 80 الفصل بن عاشور، والصحفي صالح عطية، وعدد من األكاديميين وغيرهم. لالستزادة، انظر:
Made with FlippingBook Online newsletter