العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

| 390

- يقوم القائمون على صناعة التزييف والتضليل بتزويد األخار ال اذبة، والمعلومات المضللــة، بعناصر جذب لقراءة المحتوى، فيتصدر الخر المفرك عارة على غرار: ، فضًلا عن استخدام كلمات " الوسوم " ، كما يضاف إليها " يحدث اآلن.. " ، و " عاجل " وما شابهها. " تنتفض " محملة بشحنات سياسية، على غرار - ش ات التواصل االجتماعي، وفي مقدمتها فيسوك وتويتر، تُعد الحاضنة الرئيسة لألخار ال اذبة، والمعلومات المضللة، فقد غدت هذه المنصات من أبرز الوســائل التي يتم توظيفها على صعيد االستقطاب السياسي. وتعج هذه الش ات بنشر متدفق على مدار الساعة، يع س حالة االحتقان واالنقسام السياسي التي يعاني منها عدد من اللدان العربية، بما يلحق الضرر بنسيجها االجتماع، وينال من وحدتها الوطنية؛ مما أخــرج هذه المنصات -في كثير من الحاالت- عــن وظيفتها التواصلية االجتماعية األساسية التي أُنشئت من أجلها، لتغدو منصات صراع سياسي، واستقطاب أيديولوجي من الطراز األول. ومن ثم، فإن هذه المنصات تواجه تحديًا كيرًا في عملية التصدي للوباء المعلوماتي، وتقع عليها مســؤولية مواجهة هذه المواد في المقام األول. كما أن اتساع دائرة انتشار هذه المواد يثير تساؤالت عدة عن مدى جدية هذه الش ات فــي التصدي للتضليــل والتزييف من ناحية، وقدرتها على كح جماح القائمين على ترويجها من ناحية أخرى. - تحتــاج منصــات التحقق العربية إلى مزيد من التعريف بها وبجهودها في كشــف التزييف والتضليل، بما يوســع من دائرة انتشــارها بين الناس، ويحق لها مزيدًا من الذيوع واالنتشــار بين جمهور مســتخدمي شــ ات التواصل االجتماعي على نحو خاص. وهو ما يجعلهم يتوجهون إليها ماشــرة حال الشــك في أي خر أو معلومة أو فيديــو أو صــورة، وهو ما يتطلب من هذه المنصات التســريع في توضيح صحة المنشــور من عدمه، وبما ال يخل بعمليــة التحقق؛ إذ تقى مصداقية هذه المنصات مســألة جوهرية، واســتمرار نجاحها يظل مرهونًا بالحفاظ على هذه المصداقية في المقام األول. - بعــض منصات التحقــق العربية بحاجة إلى التطوير والتحديث، وذلك فيما يتعلق بتصميم الموقع، ومنهجية التحقق وآلياته، وتحديث األخار على نحو منتظم.

Made with FlippingBook Online newsletter