| 408
إلى الت يف مع الظروف المحيطة، وطريقة المناقشات الشخصية، ومستوى التعرض ). أما على مستوى وسائل االتصال، 20 لوسائل االتصال ثم اتجاهات الفرد المسقة( فهناك عدة عوامل تتح م فيها، مثل طيعة النظام السياسي، ونوع القضايا المطروحة، ومســتوى تغطية وســائل االتصال ثم نوع هذه الوســائل. وتؤثر هذه المتغيرات في شروط وضع األجندة، والتي من أهمها أن وسائل االتصال تقوم بانتقاء واختيار دائم للمحتويات التي تقدمها للجمهور. . األخبار الكاذبة وإشكالية حماية مبدأ مصداقية األخبار 2 إن تراجع مصداقية أية وسيلة إعالم يؤثر سلبًّيًا في ثقة الجمهور بمحتواها، وعندما ال يثق الجمهور بوسائل اإلعالم وال يقتنع باألخار التي تقدمها، ألنها تشوه أو تحرف الحقيقــة، فإنه يلجأ إلى مصادر أخرى غير رســمية للمعلومــات قد ت ون منصات اإلعالم االجتماعــي، واألصدقاء، أو بعض المصادر غير الموضوعية. واألســوأ قد )، أو قد يســتلون أخارًا غير 21 يصنعون األخار والمعلومات من مخيلتهم الخاصة( موثوقة ولم يتحروا عنها مس ًا، فينشرونها كأنها أخار حقيقية وموضوعية. يم ن لهذه األخار غير الموثوقة أيضًا أن تُشــوِه ســمعة المؤسسة اإلعالمية بش ل ماشر من خالل اتهامها بالتحيز والتواطؤ وعدم ال فاءة، عالوة على ذلك، فإن وجود هذه األخار والمعلومات المضللة في الفضاءات العامة، الرقمية وغير الرقمية، يم ن أن يُقلِل من مصداقية األخار المشــروعة ذاتها، فت ون عرضة للتش يك والمساءلة. وقد يصل األمر لحد الســخرية وعدم الماالة تجاه أخار المؤسســة كلها، ويتعدى األمر ذلك لتقع بعض المؤسسات اإلعالمية في الفظاظة في تغطية الشؤون الجارية بدافع إثارة المتابعين والجمهور، وتقديم االستثناء في األخار والصور والفيديوهات. ل ن في حقيقة األمر تعرِض نفسها تدريجيًا لما يسمى بتآكل الثقة الجماهيرية، ومع )، وتفقد هويتها األصيلة 22 الوقــت تتف ك عالقة الثقة بين المؤسســة وجمهورهــا( باعتارها مؤسســة تنشــر األخار الصادقة والحقيقية. وسيحدث تحول على مستوى مركز الثقة من المؤسســة اإلعالمية التقليدية إلى فضاءات اإلعالم االجتماعي التي ستتحول إلى مالذ للمستخدمين الذين يحثون عن األخار والمعلومات. كما أن مســار اكتساب مؤسسات اإلعالم للثقة مرتط بمستوى إدراكها العام لعض المعاييــر والمــادئ ومدى تنفيذها عمليًا أيضًا، مثــل الدقة واإلنصاف والتوازن في
Made with FlippingBook Online newsletter