العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

| 416

في نفوس الجماهير حين يتعاملون مع مضامين الرسائل اإلعالمية التي يتلقونها. وقد أظهر الصحفيون في اإلعالم العمومي وعيًا أكر تجاه ضرورة التقيد بأخالقيات نشر األخار أكثر من زمالئهم من اإلعالم الخاص، الســيما اإلعالم الرقمي. وهذا مرده إلى السياسات الصارمة التي تضعها المؤسسات اإلعالمية العمومية أثناء التعامل مع األخــار، مقارنة بالمواقع اإلخارية التي تفســح في المجــال للصحفيين المتعاونين والمســتقلين، وال تربط أغلهم عالقات مهنية رســمية مع المؤسسة. لذلك ي ونون أقل التزامًا مهنيًا أثناء التعامل مع نشر األخار. - ركز الســؤال الثاني للدراسة على أســاليب تعامل الصحفيين مع األخار ال اذبة: ، " كيف يتعامل الصحفيون الجزائريون مع األخار ال اذبة أثناء ممارساتهم المهنية؟ " التحقق من األخار ونذ التضليل والمعلومات المغلوطة، " وحصلت الفقرات التالية: النزول إلى موقع الحدث للتحقق من صدقية األخار، التحقق من األخار من مصادر ، على " مختلفة، استشارة الصحفيين ذوي الخرة عند مناقشة أخار كاذبة للتحقق منها أنشر األخار الزائفة دون " ). أما الفقرات: 3 . 87 - 3 . 55 درجات مرتفعة تراوحت بين ( تحقق، بدافع الحث عن الســق الصحفي، أنشــر أخار قد ت ون كاذبة حين يحدث تضارب في األخار من مصادر مختلفة، وال ي ون لدى الوقت ال افي للتحقق منها، ، فحصلت على " أنشــر األخار ال اذبة بحثًا عن اإلثارة ورغة في اســتثارة الجماهير ). ويدو من هذه المؤشرات أن أغلب 3 . 65 - 3 . 05 درجات متوسطة وتراوحت بين ( الصحفييــن ال يقصدون نشــر األخار ال اذبة مــن منطلق مهني أخالقي، ويحاولون التحــري عــن األخار الصادقة، ل ن فئة أخرى منهم قد تنشــر األخار ال اذبة عن قصد، بحثًا عن اإلثارة أو اقتصادًا للوقت والجهد، وســعيًا وراء الســق والسرعة في الوصول للخر، واتضح أن أغلهم يشتغلون في المواقع اإلخارية. فتستغل األخار الزائفة طموحات ومعتقدات الجمهور من خالل تقديم محتوى مثير ومتناقض مع مصادر موثوقة، ويسهم ذلك في تعميق حدة االستقطاب األيديولوجي. فعندما تركز أخار اإلثارة على القضايا المثيرة، يم ن أن تؤثر في تعميق االنقسامات القائمة بين فئات الجمهور المختلفة، وهو ما يؤدي إلى تعزيز التمايز السياسي والثقافي واأليديولوجي بين أفراد الجمهور. هل يتحرى الصحفيون أثناء عملهم معايير عالية " - كان محور سؤال الدراسة الثالث: أحاول " ، والحظ الاحث أن فقرة: " من الصدق والنزاهة، كما يتوقع منهم اآلخرون؟

Made with FlippingBook Online newsletter