| 420
- الصحفيون المشتغلون في قطاع اإلذاعة والتليفزيون أكثر وعيًا فيما يتعلق بااللتزام المهني بأخالقيات الحياد والصدق في تغطياتهم اإلخارية. - أظهرت الدراســة أن أغلب الصحفيين يســعون إلى أن ت ون مهنتهم كصحفي في مســتوى توقعات الجماهيــر، فيما يتعلق بتجنب األخار الزائفــة وااللتزام بالصدق والنزاهة. - بيَنت الدراســة أن أغلب الصحفيين المشــتغلين في المواقع اإلخارية هم من يقع في فخ نشر األخار الزائفة نتيجة المعايير المتساهلة التي يتعاملون بها أثناء نشر وبث األخار، فعندما يتم نشر األخار بدون التحقق ال افي من مصادرها وصحتها، يم ن أن يحدث تمييز فيما يتم اختياره للنشر. فإذا كانت األخار متسقة مع توجه أو اتجاه معين، فإنها قد تتسب في تعزيز التحيز األيديولوجي للجمهور المعني. - أظهرت الدراسة أن انتشار األخار الزائفة على نطاق واسع عر المواقع اإلخارية يم ن أن يؤدي إلى ت وين بيئات رقمية متشددة؛ حيث يتجمع األفراد الذين يؤمنون بنفــس اآلراء والمعتقدات. هذه اليئات تعزز التفاعل بين األفراد الذين يتفقون على آراء مشابهة، مما يزيد من حدة االستقطاب األيديولوجي. - أظهرت الدراسة أن الصحفيين يتمثلون قيم المهنية في العمل الصحفي حين يقتنعون أنهم يمتل ون الحقائق وقادرون على توجيه الجمهور نحو الحقائق واألحداث، فقد يسهم ذلك في توجيهه نحو اتجاهات معينة وتعزيز االستقطاب األيديولوجي. وهذا ما يتوافق مع افتراضات نظرية ترتيب األولويات. - بيَنت الدراسة أن نسة كيرة من الصحفيين الجزائريين يعيشون صراعًا وظيفيًا على مستوى الهوية بين االلتزام بمادئ الحياد والنزاهة وبين النزوع للتضليل والتوجيه في معالجة األخار. فالتوتر الوظيفي الذي يعيشه الصحفيون بين االلتزام بالحياد والنزاهة وبيــن التوجيه والتضليل يم ن أن ي ون له عالقة وثيقة باالســتقطاب األيديولوجي والسياســي من خالل توجيه األخار لصالح آراء محددة، ومن ثم التأثير في تش يل وجهات نظر الجمهور وتوجيهه نحو معتقدات معينة. هذا التأثير اإلعالمي يزيد من التوترات السياســية واالنقســامات بين الجمهور، ويم ن أن يؤثر في تشويه الصورة العامــة لألحــزاب والجماعات. وبذلك يصح التوتر الوظيفــي لدى الصحفيين في معالجة األخار عامًلا مهمًا في ت ريس االستقطاب األيديولوجي والسياسي.
Made with FlippingBook Online newsletter