العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

429 |

مقدمة تشــ ل الهجرة واللجوء موضوعًا أساســيًا يشغل اهتمام المواطنين والح ومات في مختلــف أنحــاء العالم. ففي الوقت الذي يختار فيه عدد من المهاجرين االنتقال من بلدانهم األصلية رغة في تحســين أوضاعهم المعيشــية، هناك آخرون أُرغموا على النزوح واللجوء من مناطق النزاع المسلح، أو هُجِروا نتيجة لعوامل طيعية أو بشرية. فقد كانت فرنسا وال تزال، على غرار العديد من الدول الغربية، إحدى الوجهات التي تســتقطب مجموعات المهاجرين والالجئين وطالي اللجوء، السيما أولئك القادمين ). ويرى بعض الاحثين أن أزمة الالجئين في العام 1 من بلدان الجنوب الفرن وفونية( ، والتي كانت نتاجًا للنزاعات المسلحة في الشرق األوسط، لم تشهد المنطقة 2015 ؛ إذ شغلت اهتمام الح ومات المتعاقة وصنَاع القرار إلدارة 21 مثي ًلا لها خالل القرن سياسات االستقال أو اإلبعاد في حق المهاجرين والالجئين وطالي اللجوء القادمين مليون 8 . 25 ). وي شــف تقرير لألمم المتحدة أن أكثر من 2 إلى االتحاد األوروبي( % 13 . 1 مهاجر نظامي، من مختلف الجنســيات، يعيشــون في فرنســا، ويمثل هؤالء ف راير/ 24 ). وفي 3 ( 2021 من مجموع س ان فرنسا إلى غاية ديسمر/كانون األول ، اندلعت الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وأجرت العديد من المواطنين 2022 شــ اط األوكرانيين على اللجوء في ش ل موجات من مناطق الحرب إلى اللدان المجاورة. وخلقــت هــذه األزمة حالة من الترقب لدى دول االتحــاد األوروبي، بما في ذلك فرنســا، باإلضافة إلى ســيادة القلق بشأن األعداد المتزايدة من الالجئين العالقين في المعابر الحدودية بين دول االتحاد. وجعلت هذه المتغيرات الرلمان األوروبي يعقد اجتماعات طارئة لســن قوانين، وتعديل سياســات الهجرة، وذلك لتســهيل حركات )، مع اإلبقاء على القوانين 4 األوكرانيين، وتوزيعهم بالتســاوي على بلــدان االتحاد( التــي تعرقــل، أو تمنع دخول أولئك القادمين من خارج القارة، الســيما من بلدان .) 5 الجنوب( لقد حظيت قضايا الهجرة والالجئين في العصر الراهن باهتمام العديد من وســائل اإلعالم، وصانعي السياسات في فرنسا وغيرها من اللدان. وغطت القنوات الرسمية األوروبيــة، بمختلــف اتجاهاتها، القضايــا المتعلقة بالهجــرة واللجوء، واألحداث

Made with FlippingBook Online newsletter