العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

449 |

مقاالت األخار حول قضايا الشرق أوسطيين، ل ن إطار الدين/األخالق كان األقل " لوموند " اســتخدامًا في كلتا الحالتين. وعلى الرغم من أن نتائج الحث أبرزت أن كانت متســقة في التركيز على القالقل والمشــاكل التي " لي يراســيون " و " لوفيغارو " و تســب فيهــا الالجئون وطالو اللجوء الشــرق أوســطيين، وفي إلقــاء اللوم على الح ومات بســب سياساتها تجاه الالجئين، وخاصة األوكرانيين، فإن تركيزها على إطار الصراع في سياق تغطيتها لقضايا وأحداث الالجئين وطالي اللجوء األوكرانيين يم ن تفســيره بســعي منتجي المحتوى اإلعالمي في فرنسا لخلق نوع من الهوة بين الفاعلين األساســيين في النقاش حول الهجرة واللجوء، وذلك لجذب أكر عدد من الجمهور. وتتوافــق هــذه النتائج مع ما توصلت إليه بعض الدراســات التي أثتت أن وســائل اإلعالم الرئيسية أعطت األولوية لتغطية الجدال القائم بين مختلف األطراف، وذلك أن إدراج الصــراع في النص الخري يضفــي عليه طابع الدراما بما يجعل الخطاب ). من جهة 56 يدو شــعويًا، وهو ما يشــد اهتمام الجمهور إلى المحتوى اإلعالمي( أخــرى، فإن اســتعمال آلية الســياق لتأطير األحداث والقضايــا المرتطة بالالجئين وطالي اللجوء الشــرق أوســطيين بشــ ل مالغ فيه يجعل المقاربة تدو تفســيرية محضــة، وهــو ما قد يحمل الجمهور على النظر لتلك القضايا وفقًا لما تم التعرض لــه في األخار، فيشــ ل الجمهور آراء قد تتالءم مع وجهــات وآراء وأح ام تلك الصحف. وكما تصرح الصحف الفرنسية في بياناتها الرسمية، فإن تلك المؤسسات تضع نفســها رهن إشارة النظام الهي لي لوســائل اإلعالم واالتصال الوطنية، والتي يم ن أن تخدم أجندات سياســية محددة. ومن ثم، فإن أيديولوجيا هذه المؤسسات تمثل محددات أساســية يجب أن تؤخذ بعين االعتار خاصة في ضوء طغيان إطار السياق، والذي يتجاوز في ت راره كل أدوات التأطير المدروسة، في أخار الالجئين وطالي اللجوء الشــرق أوسطيين. ويم ن لهذه المخرجات أن تسهم في خلق حالة من االستقطاب األيديولوجي من خالل التركيز على هذه األطر الخرية انسجامًا مع األيديولوجيات السياسية لهذه المؤسسات. ، كان إطار الصراع األكثــر إبرازًا في المقــاالت اإلخارية المتعلقة " لومونــد " ففــي بالالجئيــن وطالــي اللجــوء األوكرانييــن؛ إذ وجد فيما يقارب ثالثــة أرباع أخار الصحيفة، بينما هيمنت األطر الخرية، مثل: النتائج المجتمعية، والســياق، واألثننة،

Made with FlippingBook Online newsletter