العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

461 |

مقدمة يشهد الحث في حقل االتصال واإلعالم حركية غير مألوفة في محاولة لفهم الظواهر المرتطة باإلعالم الرقمي وما أفرزه من تطيقات. وقد اســترعت شــ ات التواصل االجتماعــي والظواهر المرافقة لها اهتمام الاحثين في العقدين الماضيين، واتجهت دراساتهم إلى رصد اإلش اليات التي تمخضت عن استخدام هذه المنصات الرقمية من قَِل األفراد، والجماعات، والمؤسسات على المستوى المحلي والدولي. وحاولت هذه الحوث والدراسات معرفة استخدامات ش ات التواصل االجتماعي، والدوافع المعرفية والنفســية لهذا االســتخدام، إضافة إلى تأثيراته. وألن اســتعمال الش ات االجتماعية وصل العديد من مجاالت وشؤون الحياة اإلنسانية ع فت بعض الدراســات على تتُّبُع العالقة بين اســتخدام ش ات التواصل االجتماعي والسياسة. ، والزخم 2011 في بدايات عام " ثورات الربيــع العربي " واهتمــت بصيرورة أحداث ال ير الذي عرفه استخدام ش ات التواصل االجتماعي في ظل التحوالت السياسية التي شــهدتها المنطقة العربية. وكانت نقطة فارقة في رصد العالقة بين الشــ ات االجتماعية والحركية السياســية على مســتوى بعض الدول العربية، كما كانت بداية لفهم دور هذه المنصات في االستقطاب السياسي. وانطالقًا من هذا اإلطار، تســعى الدراســة إلى رصد وتحليل الحوث التي تناولت إش الية العالقة بين ش ات التواصل االجتماعي واالستقطاب السياسي في المنطقة العربيــة، ومــا ارتط بها من مواضيع قرية. كما تقف عند أبرز المشــ الت الحثية التــي حاولت معالجتها، وأهم المداخل المنهجية التي اعتمدتها في تحقيق أهدافها، ثــم النتائج التي توصلت إليها، وذلــك بهدف تقديم رؤية نقدية لها وتطوير الجهود الحثية في هذا المجال. . اعتباارت منهجية ونظرية 1 مشكلة الدارسة وتساؤالتها فتحت شــ ات التواصل االجتماعي المجال واسعًا أمام المستخدمين لالنخراط في تداول القضايا السياسية والتعاطي معها، بعد أن هيمنت وسائل اإلعالم التقليدية على

Made with FlippingBook Online newsletter