العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

| 490

للش ة االجتماعية من شتى الزوايا. وهو ما يدو من خالل اإلش اليات والفرضيات والتســاؤالت المطروحة، والتي حاولت عينة الدراســة اإلجابة عليها، وقد توصلت إلى عدد من النتائج في ســياق سياســي عربي متحول وفــي فضاء اتصالي متحرك ومتطور. وهنا، يم ن أن نشــير إلى بعض القضايا في عالقة الشــ ات االجتماعية باالســتقطاب السياسي، حيث تمتد سلطة شــ ات التواصل االجتماعي إلى الحقل السياسي والع س أيضًا صحيح في تفاعل واضح مع التحوالت االجتماعية والسياسية والثقافية في المنطقة العربية. لذا يتعاظم دور هذه الشــ ات في عملية االســتقطاب السياسي مع تمددها في عالقات األفراد اتساقًا مع تلك التغيرات. لقد اســتدعت التحوالت السياســية واالجتماعية التي عرفتهــا الدول العربية خالل فترة عينة الدراســة، إعادة النظر في اإلشــ اليات العلمية المطروحة، ألن الش ات االجتماعيــة م َّكَنت من حضور أصوات لطالما غابت عن واجهات اإلعالم التقليدي حينًا، أو تعمَد تغيي ها أحيانًا أخرى، وبذلك فسحت الش ات االجتماعية للمستخدمين فرصة المشــاركة في القضايا السياســية، وت وين آراء عنها وإم انية التأثير أيضًا في الرأي العام. كما جعلت المنصات االجتماعية المستخدِم في مركز عملية االستقطاب السياســي وفاع ًلا أيضًا فيها، ومتلقيًا ومشــاركًا ومنتجًا ومرس ًلا ، لي ون أحد مفاتيح المشاركة في المسائل السياسية. وفي هذا السياق، يم ن الحديث عن أدوار تقوم بها الش ات االجتماعية، سواء فيما يتعلق بتعزيز وتش يل الوعي السياسي، وفي تش يل االتجاهات إزاء المشــاركة السياسية، وفي االستخدامات السياسية لش ات التواصل االجتماعي لدى الشاب العربي. ،) 2022 - 2011 ل ن في المقابل أيضًا فإن هذه الدراسات محدودة النتائج في الزمن ( ويرجع السب إلى التغير المستمر للتقنية وللجمهور؛ فاألولى مح ومة دومًا بالتطور الحاصل في الت نولوجيا التي عندما تأتي بالجديد تلغي القديم، أما الثاني فمح وم أيضًا بحاجاته اليومية وطرق إشــاعها، لذلك يجب مراعاة نتائج الدراســة في إطار سياقها االجتماعي والتاريخي. ويدو مما سق أن تحوالت المجتمعات العربية خالل الفترة الزمنية المدروسة جعلت من ش ات التواصل االجتماعي سلطة مغايرة تراهن عليها مجموعات سياسية وأحزاب وسلطات أيضًا. كما تع س الدراســة قدرة هذه الشــ ات على إيصال الرســالة السياسية إلى الرأي العام، خاصة في حاالت بعض الدول، مثل مصر بعد ســقوط نظام الرئيس األسق،

Made with FlippingBook Online newsletter