491 |
محمد حسني مارك. كما اهتمت الدراسات أيضًا بالعالقة بين الش ات االجتماعية واالستقطاب السياسي في العراق باعتارها دولة تعيش حالة حراك اجتماعي وسياسي ، إلى غاية 2011 مستمر، تليها الجزائر التي عرفت أيضًا تحوالت سياسية كرى منذ استقالة الرئيس عد العزيز بوتفليقة والدور الذي لعته الش ات االجتماعية في تعئة الشارع في خضم الصمت المطق لإلعالم التقليدي. وبســب الش ات االجتماعية، لم نعُد اليوم أمام جمهور يسهل التَح ُّكُم فيه، خاصة وأن عينة الدراسة توصلت إلى أن استخدام مختلف فئات المجتمع العربي لش ات التواصل االجتماعي في مناســات كثيرة دفع بهم إلى المشــاركة السياســية، أو إلى زيادة وعيهم السياسي بمختلف القضايا، واستخدامها في توجيه الرأي العام أو تنويره بمختلف المســائل السياســية التي تحصل في بلده. في المقابل أيضًا هناك التح م الذي تمارسه بعض األنظمة العربية، سواء عن طريق اإلغالق التام أو الفتح الجزئي أو فــرض الرقابــة الصارمة عليها، مما يجعل تأثير هذه المنصات محدودًا في عملية االستقطاب السياسي بالمنطقة العربية. من ناحية النتائج التي توصلت إليها عينة الدراسة، فإن االكتفاء بالتحليل ال مي على حســاب التحليل ال يفي، يُفقِد الدراسات قيمتها العلمية، ألن بعض اليانات تحتاج لمعرفــة الخلفيــات النظرية وطيعة العالقات الموجودة بيــن المتغيرات انطالقًا من تجميع اليانات وفقًا لمناهج الحوث ال يفية التي تتطلب التدقيق والتركيز في تجميع اليانات وتحليلها وتفسيرها ضمن سياقات زمنية معينة. كما أن إهمال بعض الحوث للمداخل النظرية لدراسة ظاهرة اجتماعية تتحرك باستمرار بتغير الت نولوجيا، يجعل نتائجها غير منية على أســاس تســتند عليه. وفي المقابل، اعتمدت دراسات أخرى ثالث نظريات، ل ن دون أي إستراتيجية بحثية لتطيق متطلاتها في تحليل نتائج تلك الدراسات، وهو ما يعني أن تفسير الظاهرة االتصالية الجديدة التي ترتط بالش ات االجتماعية وعالقتها بالمسألة السياسية يتطلب أوًلا فهم النظريات ال السي ية، وأن هــذه الظاهــرة االجتماعية ال حدود لها ثانيًا، وهو ما يعنــي أيضًا أهمية التف ير في مقاربات اتصالية وإعالمية في عالقتها باليئة االتصالية الجديدة. وعلى الرغم من الجهد الحثي الذي بذلته عينة الدراسة في فهم العالقة بين ش ات التواصل االجتماعي والسياسة؛ إال أن جلها أغفل عالقة هذه المنصات باالستقطاب
Made with FlippingBook Online newsletter