العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

521 |

)، الذي بدأ بتطوير 1856 – 1915 ( ) Frederick Winslow Taylor وينســلو تايلــور ( النظرية في الواليات المتحدة خالل ثمانينات وتســعينات القرن التاســع عشــر في الصناعــات التحويلية، وخاصة الفوالذ. وجاءت ذروة نفوذ نظرية اإلدارة العلمية في العقدين األول والثاني من القرن العشرين؛ إذ أدى تطيقها إلى تحسينات في اإلنتاجية .) 73 وال فاءة( وعلى الرغم من قدم نظرية اإلدارة العلمية إال أنها تُعد مدرسة ف رية ونظرية متميزة ال تــزال معظــم مادئها تشــ ل أجزاء مهمة من اإلدارة اليوم. وتســتند هذه النظرية إلى مادئ تايلور األربعة لإلدارة العلمية، وهي: المدأ األول: التحول من أســاليب العمل التقليدية إلى أساليب تعتمد على دراسة علمية للمهام لتحديد الطريقة األكثر فعالية إلكمال المهمة، والتركيز على زيادة اإلنتاجية واألرباح. والمدأ الثاني: اختيار وتدريب وتطوير العاملين بش ل علمي. والمدأ الثالث: التعاون مع العاملين للتأكد من اتاع األساليب العلمية المطورة. أما المدأ الرابع فهو توزيع العمل بين المديرين والعاملين حتى يقضي المديرون وقتهم في التخطيط والتدريب، مما يسمح للعاملين .) 74 بأداء مهامهم ب فاءة( واســتخدم ال ثير من المؤسسات اإلعالمية والصحفية نظرية اإلدارة العلمية لتحليل بيئة العمل اإلعالمي، والعوامل االقتصادية والت نولوجية وتأثيرها عليه بعد التغييرات في أنظمة اإلنتاج الناجمة عن ظاهرة اإلنترنت، وظهور وســائل اإلعالم الرقمي في مطلع القرن الحادي والعشرين، وتراجع إيرادات الصحافة المطوعة. وذلك باعتماد المنهجية العلمية والتركيز على االبت ار، والتســويق العالمي، واعتماد سياسة موجهة نحو جذب الجمهور، وتحديد مؤشر الرضا المتوقع منه، وخفض الت اليف، وتطوير .) 75 نماذج أعمال ابت ارية جديدة مستدامة ذات طابع اجتماعي( وقد تم نت المؤسسات اإلعالمية التي استخدمت نظرية اإلدارة العلمية من استقراء منهجي وعلمي للتحول في اليئة الت نولوجية لصناعة اإلعالم وآفاقها، وتجاوز األزمة المالية التي وقع فيها ال ثير من مؤسسات الصحافة المطوعة في الدول النامية التي لم تعمل بتلك النظرية. ويعتر االبت ار في المؤسســات اإلعالمية من أهم مجاالت الحث في إدارة وسائل اإلعالم واقتصادياتها؛ إذ يش ل التغير الت نولوجي قوة حتمية، وأساسية للتقدم في الصناعات اإلعالمية. ويش ِّكِل حجم وسرعة تلك التغييرات تحديًا

Made with FlippingBook Online newsletter