العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

51 |

خالصة توضح الدراسة أن المنظومة اإلعالمية المصرية قامت على عملية خلط عناصر كثيرة ت فل 2014 و 2012 و 1970 من نظريات مختلفة، فالدســاتير المصريــة الصادرة في حريــة الصحافة واإلعالم، لك َّن هنــاك عددًا من النصوص القانونية التي تتناقض مع هذه ال فالة الدســتورية، وتفرض قيودًا علــى حرية الصحافة، كما تفرض عددًا من العقوبات على الصحفيين. وبذلك تعيش الصحافة المصرية في ظل نصوص دستورية ليرالية، ونصوص قانونية سلطوية، كما أن السلطة تستخدم اإلجراءات اإلدارية بش ل ماشــر خارج إطار القوانين لنشــر حالة من الخوف، وتمنع اإلعالميين من ال تابة وتغطية األحداث. وظلت تحافظ على ســيطرتها على المؤسسات الصحفية الرئيسية ، وتملي ها لالتحاد االشــتراكي (التنظيم السياسي 1960 التي جرى تأميمها منذ العام الوحيد في ذلك الوقت)، وهي صيغة تتشابه من بعض جوانها مع النظرية الشيوعية (نظرية الصحافة الســوفيتية)، ل ن تم نقل مل ية هذه المؤسســات للدولة بمقتضى . كما تمتلك الدولة قنــوات تليفزيونية ومحطات 1980 قانــون ســلطة الصحافة عام إذاعية، ويمارس حقوق المل ية عليها اتحاد اإلذاعة والتليفزيون. كما تم استقاء بعض العناصر من نظرية المســؤولية االجتماعية تمثَلت في مجلس الصحافة، ثم المجلس القومي لإلعالم، وإصدار مواثيق أخالقية، ل ن هذه المجالس تسيطر عليها السلطة، كما أن االلتزام بالمواثيق األخالقية كان ضعيفًا. واستخدمت السلطة ال ثير من الوسائل منها الرقابة الماشرة وغير الماشرة قل النشر وبعده استنادًا إلى قانون الطوارئ الذي تم تطيقه لفترات طويلة. كما أن مناخ الخوف وغيــاب الديمقراطية، واســتخدام الحس االحتياطي ضــد الصحفيين، ومحاكمتهم بتهــم مختلفــة ط ًا لقانون اإلرهــاب، أرغم الصحفيين على فــرض الرقابة الذاتية على أنفســهم. وبذلك فإن أغلب العناصر الواضحة في المنظومة الصحفية المصرية مستقاة من النظرية السلطوية، ف ان من الطيعي أن تتعرض الصحافة المصرية ألزمة، وتتراجع ثقة الجمهور فيها لعدم قدرتها على القيام بوظائفها في الوفاء بحق الجمهور في المعرفة. بدور 1952 أما بالنســة لتوصيف وليم روو، فإن الصحافة المصرية قامت منذ عام تعوي لصالح الســلطة؛ حيث تم تشــ يل صورة الرؤســاء منذ جمال عد الناصر،

Made with FlippingBook Online newsletter