العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

| 582

وبســب توفيره لقاعدة مهمة من المشــاركة والتفاعل، ونتيجة لما يُقدَم حولها من أرقام ومعطيات، تجعل المواطن أكثر قناعة بجدواها، وأكثر اســتعدادًا لالنخراط في دعمها واحتضانها بش ل فعال. وتبِّيِن نتائج استطالع الرأي مع المحوثين أن اإلعالم % من 89 . 20 الجديد استطاع خلق إجماع وطني حول بعض القضايا؛ إذ عَّبَرت نسة فردًا، عن ثقتهم في اإلعالم الجديد وقدرته على خلق هذا 186 المحوثين، من أصل % من المحوثين أنهم غير متأكدين من ذلك. 10 . 8 اإلجماع، بينما أكد إن التغطية اإلعالمية الم ثفة التي قامت بها وسائل اإلعالم الجديد للمشاريع التنموية في المغرب (المادرة الوطنية للتنمية الشــرية، ميناء طنجة المتوســطي، مشروع نور للطاقة الشمسية، مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، مشاريع صناعات السيارات، مشروع المدينة الذكية طنجة تيك، مشروع األقمار الصناعية، مشروع المخطط األخضر...)، م َّكَنت الجمهور من متابعتها والتعرف عليها. واستطاعت التغطية أن تخلق جوًا عامًا إيجابيًا حولها يدفعهم لالنخراط في دعمها وحســن التفاعل معها. لذلك، فإن هناك مهام إضافية لإلعالم داخل المهمة الرئيســية لتعئة الموارد الشــرية -بحسب بعض الاحثيــن- إذ البــد أن يتلقى الناس المعرفة التي يحتاجونها كي يســتقر رأيهم فيما يعتقدونه استقرارًا نهائيًا (...) فدون إعالم كاف لن ي ون هذا القرار قوميًا؛ ألنه لم ينن على إرادة شعية؛ ذلك أن اإلعالم يعمل على خلق اإلجماع حول القضايا األكثر أهمية، ويخلق الجو العام المناســب لنجاحها، ويهيئ الظروف االجتماعية والنفســية والثقافية لألفراد والجماعات من أجل االســتجابة للخطط والرامج التنموية بشــ ل فعال. وقد قام اإلعالم الجديد من خالل متابعته لمشاريع التنمية التي أطلقها المغرب بخلق الجو المالئم لها. ل ن هذا اإلعالم نفسه نشر وجهات نظر منتقدة لعض المشاريع التنموية، وكان هذا النقد تارة بنَاء ي شف ظروف تنزيل تلك المشاريع وإكراهاتها وعيوبها، وتارة أخرى كان نقدًا ساخرًا يبِّيِن رأي فئة من المغاربة تجاه هذه المشاريع التنموية. ورغم قسوة هذه االنتقادات، فإنها تشــير إلى اهتمام المواطنين بالمشاريع التنموية والتفاعل معها والمشــاركة فيها والتوجيه لمساراتها. لذلك يتجلى دور اإلعالم في التنيه للمخاطر قصد تداركها ومعالجتها قل فوات األوان.

Made with FlippingBook Online newsletter