العدد 3 يناير كانون الثاني 2024

| 588

المجتمــع القائم على القيلة والزاوية واألعراف، باإلضافة إلى نشــر قيم التســامح والتعايــش، والتضامــن، والتآزر، ومحاربة العنف، وكل أشــ ال التطرف. فتســهيل التواصــل، بهذه الصيغة الديمقراطية، كفيل بخلق رابطة اجتماعية وتحقيق تماســك اجتماعي، خاصة إذا كان هذا التواصل إيجابيًا، يركز على تحقيق إشــاعات معرفية ونفسية، ويعمل على إدماج األقليات، وينشر قيم االختالف، وتقديم المصلحة العامة، واحترام القانون ومؤسسات الدولة. وبيَنت الدراســة أن اإلعالم الجديد يشــ ِّكِل دعمًا لالقتصاد الوطني، سواء بما يحققه مــن عائــدات مالية، أو بما يوفره من فرص العمــل والرواج التجاري، وتعزيز قطاع التجارة اإلل ترونية، ودعم المنتجات المحلية، الفالحية والصناعية والتقليدية، ودعم السياحة الداخلية، باإلضافة إلى قدرته على جلب استثمارات أجنية بفضل ما يقدمه عن المغرب وقدراته الطيعية والجغرافية والتاريخية. وأكدت الدراســة أن لإلعالم الجديد دورًا مهمًا في تشــ يل الرأي العام واســتعادة الفضاءات العامة وخلق نقاشــات عمومية في الشــأن السياسي محليًا ووطنيًا ودوليًا؛ إذ اســتطاع اإلعالم الجديد أن يحول المواطنين إلى كائنات سياســية، ويدفع عددًا هائ ًلا من المهمشــين لمتابعة قضايا الشــأن العام والمشاركة السياسية. وتشير وتيرة حتى اليوم إلى ارتفاع منسوب الوعي بالقضايا 2007 ارتفاع االحتجاجات منذ العام العامة ورغة في المشــاركة لتحديد مســارات التنمية؛ ما يعد مؤشــرًا قويًا على دور اإلعالم الجديد في تحقيق التنمية السياسية التي ترت ز على بناء مؤسسات ديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، والمشاركة فيها انتخابًا وترشيحًا وتصويتًا واقتراحًا.

Made with FlippingBook Online newsletter