، إســهاًمًا بالغ األهمية في 1979 لقد أســهم انتصار الثورة اإلسالمية، العام التركيبة النفسية والفكرية آلية الله علي خامنئي؛ فقرأ اإلطاحة بالشاه، على الرغم مــن دعم أقوى حكومة في العالم له، مؤشــًرًا علــى الدعم اإللهي للقوى التي أطاحت به بقيادة معلمه، روح الله الخميني. ويمتزج في خطاب خامنئي القول بضرورة التخطيط وحســاب الفاعلية البشــرية بصورة محورية مع عزو التوفيق والنصــر فــي نهاية المطاف إلى اإلرادة اإللهيــة. وهذا المزج يحضر بكثافة في خطابــه عن القضية الفلســطينية، إذ ال يكاد يخلو اجتمــاع له من الحديث عن فلســطين والمقاومة باعتبارها من أوجه مقارعة االســتكبار. وقد يرتبط ذلك بما يمكن أن نســميه المسؤولية األيديولوجية، وهي مسؤولية عابرة للحدود الوطنية . وهذا الواجب يحضر في خطابه مقروًنًا بالحديث عن " الواجب " وتأخــذ صفة " انعدام الثقة في الغرب " و " المقاومة " و " رفض الهيمنة " و " مقارعة االســتكبار " . ((( " علو اإلسالم ونفي السبيل " و ، وإلى اليوم، عقد آية الله علي 1991 ومنــذ مؤتمر االنتفاضة األول، العام خامنئي عشــرات اللقــاءات واالجتماعات مع المقاومة الفلســطينية، وكان من أبرزها االجتماعات التي جرت مع قيادة حماس. وبتحليــل مضمون هــذه اللقاءات نجدها تضم عناويــن محورية متكررة، وأهمها: - يجب أن يزول. " كيانًا احتالليًّا " رفض االعتراف بإسرائيل بوصفها - الن ظر إلى إسرائيل بوصفها مشروعًا استعماريًّا غربيًّا. - دعم المقاومة الفلسطينية سياسيًّا وعسكريًّا. - الدعوة للجهاد والتضامن اإلسالمي: يحث خامنئي المسلمين في جميع أنحاء العالم على دعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدة للفلسطينيين بشكل مالي ومعنوي، ويدعو إلى الجهاد ضد إسرائيل. - إدانــة التطبيع مع إســرائيل، واعتباره خيانة للقضية الفلســطينية ولألمة اإلسالمية. قاعدة نفي السبيل: قاعدة فقهية بمعنى أنه ال يوجد في الدين حكم يؤدي إلى سلطة الكافرين ((( من سورة النساء ﴿ َوََل َْن َي َْج َْع ََل الله ِلِْل َْكَاِف ِِرِي َن َعََلَى اْل ُْم ُْؤ ِْمِِنِي َن 141 على المسلمين، استنا ًدًا إلى اآلية . " اإلسالم يعلو وال ُيُعلى عليه " ا ﴾، والحديث َس َِبِيا ًل
113
Made with FlippingBook Online newsletter