عــواد، األمين العام للحزب الشــيوعي الفلســطيني، ويــرى أنها تصلح مدخاًلا لإلجابــة عن الســبب الذي جعل إيران تقيم عالقــة مع حماس والغرض الذي أي شــخص بأي عقيدة كانت يقاوم " تريده من العالقة، ليخلص إلى القول: إن الكيان الصهيوني في فلسطين، شاء أم لم يشأ، هو سبب في عزة وقوة اإلسالم والمسلمين، وإن الحزب الشيوعي إذ يقاوم إسرائيل يش ِّكِل قيمة زائدة للمسلمين . ((( " ولذلك نحن سنقدم الدعم لهم وفًقًا ألبطحي، فالعالقة مع حماس هي جزء من مواجهة االحتالل الصهيوني لفلسطين. ويؤكد أبطحي أن هذه الرؤية تشكلت مبكًرًا على يد اإلمام الخميني قابل وفد من حركة فتح اإلمام الخميني 1967 قبل انتصار الثورة اإلسالمية؛ ففي تبيح ((( ، فتوى 1968 ، وأصدر اإلمام في شهر أكتوبر/تشرين األول ((( في النجف أجبت: بالطبع أعرف من أنتم، جنابكم زعيم الحزب الشــيوعي الفلســطيني. فرد بغضب: أنا زعيم الحزب الشــيوعي وزعيم الحزب الشــيوعي في إيران األســتاذ كيانوري هو أكبر أستاذ للشيوعية في العالم، ولم يأت أحد بعد لينين مثله يعتقله الحرس وهو اآلن في سجن إيران، يـ ًا لباس الحرس وتلتقي بي بصفتك عضــ ًوًا فيه. لقد كان عصبًّيًا ج ًّدًا، وقد � وأنــت تأتــي مرتد أضحكني الموقف. فقلت له: سيد عربي عواد، هل تدري ما الفرق بينك وبين كيانوري؟ فرد: أنا تلميذه. فقلت له: إن كيانوري يريد أن يســيطر على تراب إيران الدولة اإلسالمية ليعطيها للسوفيت الشيوعيين، ليتمكنوا من الوصول إلى المياه الدافئة. ولذلك فهو يريد لبلد مسلم أن يتم احتالله ألجل مصالح هؤالء، ولكن أنت تسعى إلى تحرير فلسطين المسلمة من االحتالل الصهيوني. هذا هو الفرق بينكما، وأنا ُأُقِّبِل يدك ألجل ذلك. فسأل: هل أنتم مستعدون لدعمنا؟ فقلت: نعم، وبعدها بدأت صداقتنا. من المقابلة مع أبطحي. ((( ، ناشد المسلمين االلتحاق بصفوف الفلسطينيين ودعمهم 1968 ﻓﻲ مقابلة له مع منظمة فتح، في ((( وتقديم المساعدة لهم. في لقائه مع ممثل حركة فتح الذي سأل اإلمام الخميني عن إعطاء األموال مثل الزكاة والخمس ((( للمجاهدين الذين يقاتلون تحت قيادة حركة فتح، رد بالقول: بسم الله الرحمن الرحيم. ومن المناسب تماًمًا بل ومن الواجب أن يتم تخصيص مبلغ كا ٍف من األموال اإلسالمية مثل الزكاة وحصة اإلمام لهؤالء المجاهدين في سبيل الله، الذين يقاتلون في ساحة المعركة ويضحون في سبيل القضاء على الصهيونية الكافرة المعادية لإلنسان ويسعون إلحياء واستعادة مجد اإلسالم وعزته المفقودة ويقاتلون من أجل استعادة تاريخ اإلسالم النبيل وكل مسلم يؤمن بالله واليوم اآلخر، يجب أن يس ِّخِر كل ُقُوِتِه وُق َُّوَته في هذا الطريق، فيح ِّصِل احدى الحسنيين الشهادة أو
152
Made with FlippingBook Online newsletter