إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

ثـًا تاريخًّيًا انطلقت قواه � ويرى الزهار أن االنتفاضة الفلســطينية كانت حد المادية وتأصلت قواعده اإلسالمية في صورة واضحة وكان من بين هذه القواعد الحضــور في المؤتمرات الداعمة للمقاومة والتي كان منها مؤتمر طهران لدعم . ((( االنتفاضة لقد كان المؤتمر منصة جيدة لبناء العالقات بين القوى والحركات الرافضة للتسوية والمؤيدة للقضية الفلسطينية وال شك أن ما حدث بين إيران وحماس بعد هذا الحدث خير شــاهد على األسس التي قامت عليها العالقة. ووفًقًا للدكتور ، فإن حضور حماس في المؤتمر كان قوًّيًا وعالي المستوى وفي تلك ((( محمدي . ((( المناسبة جرى بحث إستراتيجية التعاون كما سألت الحركة عن إمكانيات دعم المقاومة، خاصة في ظل التحديات الداخلية في الساحة الفلسطينية وظهور بوادر تسوية بعد انتهاء عاصفة الصحراء، وتراجع أداء حركة فتح في االنتفاضة. وبدا واضًحًا أن الوضع الفلسطيني يتجه بمســار غير مسار المواجهة مع إسرائيل، وطلبت الحركة بصورة واضحة الدعم . ((( اإليراني وعلــى هامش المؤتمــر ُعُِقِد اجتماع مهــم كان األول من نوعه للفصائل الفلســطينية العشــر وضم ممثلين عن حماس والجهاد والقيادة العامة والجبهة الشــعبية والجبهــة الديمقراطيــة وفتح االنتفاضــة والصاعقة وجبهــة التحرير " حزب الله فلســطين " الفلســطينية وجبهة النضال وغيرهم وكان يوجد ممثل لـ عارض مشاركته الشهيد فتحي الشقاقي، فتقدم زعيم حزب الله في لبنان، عباس الموسوي، بمقترح أن يشارك هو نيابة عن ممثل حزب الله الفلسطيني وبالفعل من المقابلة مع الزهار. ((( بعــد المؤتمــر ترك محمدي العمل فــي وزارة الخارجية وانقطعت عالقته بالملف رســمًّيًا، ((( ولكن استمرت العالقة بصورة شخصية، فتسلم ملفات أخرى تتعلق بالمنطقة العربية، وبعدها ، ُك ُِّلِف بالتواصل مع الحركة 2005 بخمس سنوات، بعد انتخاب أحمدي نجاد رئي ًسًا إليران، في مجد ًدًا. من مقابلة الباحثة مع الدكتور محمدي. ((( من المقابلة مع أسامة حمدان. (((

160

Made with FlippingBook Online newsletter