إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

الزيارة الرسمية األولى لطهارن وبناء تفاهم سياسي ، زار المكتب السياسي لحركة المقاومة اإلسالمية 1992 في سبتمبر/أيلول (حماس) طهران ألول مرة. صحيح أن وفًدًا من الحركة برئاســة إبراهيم غوشة ، للمشاركة في مؤتمر دعم االنتفاضة، لكن 1991 قد زار العاصمة اإليرانية، في زيارة المكتب السياسي برئاسة موسى أبو مرزوق، تعد أول زيارة رسمية. وقد حظي وفد الحركة باســتقبال من أعلى المستويات في إيران، فاستقبله قائــد الثــورة، ورئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الشــورى، ووزير الخارجية، . ((( وقائد الحرس الثوري ووفًقًا لحركة حماس، فإن تلك الزيارة أسست لتفاهم سياسي شامل بشأن القضية الفلســطينية؛ فالحركة شرحت موقفها ورؤيتها من عملية التسوية بصورة ا وتبنًيًا لموقفها، وفتحت الزيارة قنوات أخرى شاملة، ووجدت دعًمًا إيرانًّيًا كاماًل فتحت 1991 للتعــاون فــي العمل المقاوم بين الحركة وإيران. وإذا كانت زيارة باب العالقة مع إيران، فزيارة المكتب السياســي فتحت الباب لعالقة متشــعبة ووسعت مستوى التعاون بين الحركة وإيران في مختلف المجاالت. شــيًئًا فشــيًئًا بدأت العالقة وتطورت واســُتُقبلت حماس في طهران، وبدأ تدريب عناصرها. وكان من الطبيعي، وفًقًا لشــيخ اإلسالم، أن تسعى إيران إلى . لقد تنوعت ((( ذلك فقد أصبح تأثير حماس يتزايد داخل األراضي الفلســطينية أشــكال تعاوننــا مــع حماس، وفعلنا كل مــا يمكن فعله علــى صعيد التنظيم والتدريــب. لقد جــاؤوا إلينا وذهبنا إليهم؛ ليصبح تعاون إيران مع حماس أكبر من تعاونها مع حركة الجهاد اإلسالمي، ألن اإليرانيين أدركوا أن قاعدتها الشعبية . ((( وانتشارها أكبر بكثير

من المقابلة مع أسامة حمدان. ((( من المقابلة مع شيخ اإلسالم. ((( من المقابلة مع شيخ اإلسالم. (((

162

Made with FlippingBook Online newsletter