إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

مرج الزهور: فتح الفتوح في العالقة وبناء الثقة توهمت إســرائيل وهي بصدد وضع الترتيبات النهائية التفاق أوســلو أنها ســُتُنهي االنتفاضة وتدق آخر مسمار في نعش القضية الفلسطينية، لهذا لم يكن االحتالل الصهيوني يريد أن تظهر أية قوة جديدة في الساحة الفلسطينية تحمل مشــعل المقاومة المســلحة الذي تخلت عنه منظمة التحرير الفلسطينية، وتفسد عليه خططه، فشن حملة اعتقاالت واسعة النطاق في قطاع غزة والضفة، خالل االنتفاضة، في صفوف الحركة اإلسالمية التي بدأ عودها يشتد وزادت عملياتها من حركتي حماس والجهاد 1500 المســلحة وخاصة اختطاف الجنود، فاعتقل 17 منهــم إلى منطقة مرج الزهور في جنوب لبنان، في 415 اإلسالمــي، وأبعد . 1992 ديسمبر/كانون األول نخبة قيادية في حركة حماس، منهم الشهيد " مرج الزهور " كان من مبعدي عبد العزيز الرنتيســي وعزيز الدويــك وأحمد بحر وعبد الفتاح دخان، وكذلك . ((( قيادات وسطى جاءت من الضفة الغربية اغتنمــت إيران فرصة وجــود ذلك العدد من كــوادر المقاومة اإلسالمية فــي مــرج الزهور للتواصل المباشــر معهم ونجحت في كســب ثقة المقاومة . ((( الفلســطينية، وكان لحزب الله اللبناني دور مؤثــر في بناء الثقة بين الطرفين ورغــم أن البعــض ح َّذَر إيران من حماس منذ بدايــة العالقة بين الطرفين، في ا لتلك التحذيرات. فمنهم من قال لها: إن حماس حركة ، فإنها لم تلق بااًل 1991 متعصبة مذهبًّيًا، ولها موقف سلبي من الشيعة، وقد تكون ليبرالية أكثر من كونها إسالمية، وإن شخصيات حماس شخصيات براغماتية، وإن اإليرانيين يرون وجه حماس الخارجي فحسب، ولكنهم ال يعرفون سريرتها. وكان المحِّذِرون بعض الشركاء في النضال، وأطراف غير فلسطينية، وأخرى إقليمية وشخصيات اعتبارية في المنطقة، كما كانت قيادات فتح في تلك الفترة تثير شــكوًكًا حول مرجعية . ((( حماس ونشأتها

. من المقابلة مع أسامة حمدان ((( من المقابلة مع أسامة حمدان. ((( من المقابلة مع أسامة حمدان. (((

163

Made with FlippingBook Online newsletter