إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

ســَّهَل على البعض أن يبلور موقًفًا تتخذ فيها 1999 العربية، لكن ما حدث في . ((( العالقة مع إيران ذريعة رأت الحركــة أن إدارة الصــراع مع االحتالل تقتضي أن تبقى القيادة قريبة جغرافًّيًا من فلســطين، فناقشــت األمر مع أمير قطر الذي تفهم دوافعها وأقرها على رأيها، وانتقل جزء من قيادة الحركة إلى دمشق، وكان ذلك االنتقال خياًرًا . ((( إستراتيج ًّيًا 2000 ص َّب قرار االنتقال إلى دمشق في صالح العالقة بإيران؛ فحتى سنة ا عن بعض كان مكتب الحركة في طهران هو صلة الوصل بينها وبين إيران، فضاًل 2000 االتصــاالت خالل زيــارات وفود قيادية إلى بيروت ودمشــق. لكن بعد تكثفت االتصاالت وتوطدت العالقات بفضل الصالحيات الواســعة الممنوحة للمسؤولين اإليرانيين في سوريا، ولكثرة تردد المسؤولين اإليرانيين على دمشق. الموقف من احتالل العارق ، موضوع خالف في عالقة 2003 شــ َّكَل االحتالل األميركي للعراق، فــي حماس بإيران، لكن الحركة اكتفت بالتلميح دون التصريح؛ ألنها كانت ترى أنه . ((( ال مصلحة من الخوض في تفاصيل الخالف وقد خَّفَف من حدة األمور بين الطرفين أن حزب الله كان يشاطر حماس . ((( رأيها، وكذلك السوريون؛ فقد كان موقفهم حا ًّدًا من االحتالل األميركي للعراق ، فــي ذروة عنفوانها وكان 2003 ا عــن هذا، كانت االنتفاضــة، في فــضا ًل ا في كل البيئة اإلقليمية العربية واإلسالمية، أن يكون لحماس موقف حاد متقبا ًل تجاه الغزو األميركي للعراق؛ ألن هناك انتفاضة تقارع االحتالل، وضد المحتل الذي يدعم االحتالل ويستخدم الفيتو ضد الشعب الفلسطيني، وكان هذا موقف من المقابلة مع أسامة حمدان. ((( من المقابلة مع أسامة حمدان. ((( ال تجد الحركة أن من المناسب الخوض في تفاصيل هذا النقاش، وفق ما أبلغته للباحثة. ((( من المقابلة مع حمدان. (((

173

Made with FlippingBook Online newsletter