ورأت حماس أن أي تطور في البيئة الداخلية الســورية ســي ظل دائًمًا ليس داعًمًا للقضية الفلسطينية فحسب، إنما داعًمًا للعالقة مع إيران والمقاومة. وربما . ((( تكون هذه هي النقطة الفارقة في العالقة ، 2005 لقد تطورت العالقة بين حماس وإيران وســوريا بشــكل مطرد منذ وشــَّبَت عن الطوق واشــتد عودها بعد العدوان اإلسرائيلي على قطاع غزة في . وال شــك أن الدعم التي قدمته إيران وسوريا للحركة سواء أكان 2009 - 2008 على الصعيد السياسي أم الصعيد الشعبي أم حتى الصعيد المالي والعسكري كان دعًمًا كبيًرًا وتعاظم في أعقاب هذه الحرب على وجه التحديد. ومع بدء االنتفاضات التي شهدتها المنطقة العربية وحالة التغيير التي بدأت كان لدى الحركة تقدير أن هذا التغيير ربما يطرق أبواب عواصم 2011 في مطلع ، ومن 2011 كثيرة في المنطقة، وعندما بدأت األحداث في سوريا في مارس/آذار واقع الحرص على اســتقرار ســوريا ومن واقع الصدق في النصح لحليف، كان للحركة رأي يتلخص في ضرورة التجاوب مع مطالب الشعب السوري، ورأت . ((( أن هذا من شأنه أن يعزز قدرة النظام كانــت حمــاس تتوقع أن يكون لما جرى في عدد من الدول العربية تأثير، ولم تكن سوريا عن ذلك ببعيد. لذلك منذ أن بدأت األحداث في درعا وقبل أن تتســع رقعتها، بادرت الحركة من باب النصح الصادق لحليف، بنصيحة مفادها التجاوب مع مطالب الشــعب الســوري وتنفيذ جملة من اإلصالحات التي من شــأنها أن تحقق المطالب من جهة، وتزيد من قوة ومن قدرة البلد والنظام من . ((( جهة أخرى وتقديًرًا من حركة المقاومة اإلسالمية حماس لطبيعة ما يجري فإنها عندما وقعت أحداث درعا قدمت نصيحتها، ثم بذلت جهوًدًا عدة للوســاطة، وكانت . ((( تلك الجهود بمعرفة الحلفاء وبالذات الجانب اإليراني
من المقابلة مع أسامة حمدان. ((( من المقابلة مع أسامة حمدان. ((( من المقابلة مع حمدان. ((( من المقابلة مع أسامة حمدان. (((
189
Made with FlippingBook Online newsletter