، الذين تنبع أيديولوجيتهم من أفكار اإلخوان المســلمين، بأن الوضع " حماس " يســير نحو التغيير، وأن عليهم اغتنام أفضل فرصة إلتمام العمل غير المكتمل، (يقصد أحداث حماة) حتى يصل اإلخوان إلى السلطة. وعقــد عبد اللهيان خالل األزمة الســورية لقاءات عدة مع رئيس المكتب أنت من قادة " السياسي للحركة، خالد مشعل، في مكتبه بالدوحة، ومما قال له: المقاومة، وتفهم التطورات اإلقليمية والدولية جيًدًا، وتعلم أن إسقاط بشار األسد لن يكون فيه منفعة للمقاومة الفلسطينية أبًدًا. إننا نستغرب ونأسف أن قَّلَة قليلة من حماس تشك في مستقبل سوريا، وربما تبتعد عن بشار األسد. أنتم تعرفون تأثير هذا الموقف على مصير فلسطين. إنه خطأ كبير وُيُضِعِف محور المقاومة، . ((( " وكأنك تخرق السفينة التي تركبها رَّد خالد مشعل على كالم عبد اللهيان بمدح بشار و ُشُكر الحكومة السورية على تضييف الجماعات الفلســطينية بأفضل ما يمكن. لقد كان كالم مشــغل، وفَقَا لعبد اللهيان، في جلسة خاصة، وأنه قال ما قال ربما إلقناعه بصفته نائب اللهيان، الذين حضروا . في اليوم التالي، أع َّد مرافقو عبد ((( وزيــر خارجية إيران المســؤولية عما حدث. تلت العملية محاولة فاشــلة الغتيال الرئيس الســوري حينها، حافظ ، فاتهم النظام جماعة اإلخوان المســلمين، ورد عليها 1980 حزيــران / يونيو 26 األســد، فــي باالنتقام من الســجناء في ســجن تدمر، إذ نفذت ســرايا الدفاع مجزرة قتل فيها ما يزيد على لعام 49 تموز، صدر مرسوم تشريعي رقم / يوليو 7 ألف سجين معظمهم من اإلسالميين. وفي يح ظر االنتماء لجماعة اإلخوان المســلمين، ويعاقب باإلعدام من ينتمي إلى الجماعة. 1980 وكانت حماة في ذلك الوقت تضم عدًدًا كبيًرًا من المنتسبين إلى جماعة اإلخوان المسلمين، وجماعة اإلخوان المســلمين بالتنســيق مع " الطليعة المقاتلة " ، خططت 1981 وفي منتصف لالنقالب على الحكم، لكن ذلك لم يتم، وبلغ األمر حافظ األســد فقرر " الضباط األحرار " يوًمًا، نفذته عدة فرق وألوية من 27 فــي اجتمــاع مع قادته اجتياح المدينة. واســتمر االجتياح ألف شــخص وأكثر من 40 الجيش الســوري، وأدى ذلك، وفًقًا لمصادر عدة، إلى مقتل نحو .. يوم دمرت قوات األســد مدينة بأكملها لمواجهة 1982 ألف مفقود. ان ظر: مجزرة حماة 17 أيار / مايو 20 ، (تاريخ الدخول: 2024 شــباط / فبراير 12 مجموعة مســلحة، موســوعة الجزيرة، https : //2u . pw/soUgBb9S ،) 2024 . 96 عبد اللهيان، صبح شام، ص ((( . 96 المرجع السابق، ص (((
201
Made with FlippingBook Online newsletter