إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

في الموضوع باعتماده أساًسًا على الرواية الشفاهية التي تشكل عموده الفقري. ونظًرًا لحساسية الموضوع فقد تطلب جمعها من مصادرها في حماس أو إيران ، 2016 ا وجهًدًا كبيًرًا؛ فقد بدأ العمل في هذا الكتاب بصورة فعلية منذ وقًتًا طوياًل .) 2010 - 2005 لكن جمع مادته بدأ في السنوات التي أمضتها الباحثة في إيران ( ا عن ذلك، اعتمدت الباحثة على مصادر أساســية: الوثائق المكتوبة فــضا ًل التي ال غنى عنها في عمل من هذا النوع، ومنها وثائق تاريخية من أرشيف وزارة الخارجية اإليرانية، وكذلك الصحافة المكتوبة في العهدين، القاجاري والبهلوي. كما اعتمدت على مصادر ومراجع باللغات الفارسية والعربية واإلنكليزية. حاولت الباحثة قدر المســتطاع أن تفســح المجال لكل وجهات الن ظر ، وبما أن اســم خالد مشــعل، رئيس حركة حماس في الخارج، يتكرر كثيًرًا في هذا الكتاب وقيل في حقه كالم يســتدعي رَّدَه، وهو صاحب دور محوري في مســيرة الحركة وتاريخ العالقة مع إيران، فقد ســعت الباحثة بشكل حثيث إلى أن يقول شــهادته في عالقة الحركة بإيران ويرد على ما قيل عنه، وعقدت معه ا في هذا الشأن وتحدثا غير مرة بشأن بعض النقاط الحساسة التي اجتماًعًا مطواًل يحويها الكتاب، فوعد أن يقدم شــهادة مكتوبة أو بمقابلة، لكن لم يتيســر ذلك ألســباب عدة، ولم يكن في اإلمكان تأخير إصدار الكتاب من أجل شــهادة قد تأتي أو ال تأتي. كانــت الباحثة تأمل أن يشــمل هــذا العمل عالقة إيــران بحركة الجهاد اإلسالمي، وقد بذلت ما في وســعها وناقشــت األمر مع األمين العام الســابق للحركــة، الدكتــور رمضان عبد الله، رحمه اللــه، لكنه رأى أن الوقت لم يحن بعد لتقول الحركة كلمتها في الموضوع. يوثــق هــذا العمل تاريــخ العالقة بين إيران وفلســطين منــذ نهاية العهد ) 1941 - 1925 مروًرًا بالعهدين البهلوييــن، األول ( �� ) 1925 - 1794 جاري ( � القاـ ا إلى الجمهورية اإلسالمية. والكتاب في جانب )، وصواًل 1979 - 1941 والثاني ( آخر توثيق للقضية الفلســطينية في السياســة الخارجية اإليرانية على مدى أكثر من قرن من الزمان، وفي جانب ثالث هو توثيق لنشأة العالقة بين إيران وحركة حماس وتطورها، دون أن يغفل مناقشة منعطفاتها اإلشكالية.

17

Made with FlippingBook Online newsletter