. ((( " ورغم كل ذلك قلتم بجرة قلم: ال لسوريا، وال للنظام السوري أصبح خاللها اإلعالم ((( لقــد كانت مرحلة صعبة ج ًّدّا على حركة حماس اإليراني يًدًا واحدة مع الســلطات الرســمية على المقاومة الفلسطينية؛ فهاجمها أصبحت فــي جيب قطر، وفي جيب تركيا " مـ ًا لشــخصيات فيها وأنها � وكال ته ، وأن خالد مشــعل ((( " اإلخوانيــة، وأنها باتت تجلس بجانب القواعد األميركية . ((( آالف دوالر من أموال التبرعات 10 سرق ودعا القدومي في دفاعه عن العالقة بين الطرفين إلى استحضار ما كان بين قاســم ســليماني وخالد مشعل وقيادات أخرى من الحركة من عالقة متينة؛ فقد من المقابلة مع القدومي. ((( ، كنت 2011 يسوق القدومي حكاية للداللة على صعوبة المرحلة في بداية األزمة فيقول: في ((( مدع ًّوًا لحفل اســتقبال في الســفارة الكويتية في طهران، وكان من ضمن المدعوين الســفير السوري في ذلك الوقت، األستاذ الدكتور عدنان حسين، وكان يقف إلى جانب السفير الكويتي، أحمد الظفيري، وآنذاك كانت بعض قيادات حماس ما زالت في سوريا وشخصًّيًا كنت أزور ســوريا، وعندما ع َّرَفني الســفير الكويتي على السفير الســوري رحبت به وقلت إنني سمعت عنه كالًمًا طيًبًا، فواجهني بكالم غير دبلوماســي. وقال: أنتم تظنون أن ســوريا فندق، تقيمون فيه وتغادروه وقتما تشاءون. فتحاملت على نفسي وقلت له: ال، سوريا ليست فندًقًا، بل هي بلد األحرار، وبلد المقاومين وال نف ِّرِق بين سوري وسوري (ابن النظام وابن الشارع)، ونرى أنكم جميًعًا مع فلســطين ولكن عندما تصبح األمور ضبابية تحدث الفتنة. وأنا وأنت متفقان على أن العدو هو الكيان الصهيوني لكن أنا وأنت وأبناء المنطقة لسنا متفقين على النظام في سوريا أو مصر أو السعودية وحتى إيران. وكان األفضل أن نتحدث بلغة جامعة، وبالطبع حاول السفير الكويتي التحدث بلغة جامعة وأن األمة يجب أن تكون مع بعضها، ولكنني استنتجت من كالم السفير الكويتي ما مفاده: أنكم في حماس كان يجب أن يكون أداؤكم أفضل. رغم أن موقف دولته كان مختل ًفًا فيما يتعلق باألزمة الســورية. وانســحب الســفير السوري ليشرب الشاي مع سفير آخر. من المقابلة مع القدومي. ((( من كذب هذه " تعمد القدومي أن يرد على هذه االتهامات في أحد اللقاءات بنبرة ساخرة، بأن ((( ألف دوالر أو مليون.. لكانت 100 ا لــو أنه قال: الكذبــة كان يجب أن ُيُحســن الكذب، فمثا ًل . " الكذبة محبوكة أكثر، ولكن هذا الرد الساخر لم يعجب الموجودين فقد كان الجو متشن ًجًا من المقابلة مع القدومي.
217
Made with FlippingBook Online newsletter