إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

الفلسطينية أن ال تتدخل في الخالفات العابرة في المنطقة موض ًحًا: مشاكلنا مع . ((( السعودية ستنتهي، وسيخسر من يصطف هنا أو هناك أما علي الريجاني، رئيس مجلس الشورى اإليراني، الذي عَّبَر عن سعادته بوجــود حمــاس في طهران، فتحدث عن مكانة القضية الفلســطينية لدى إيران وقال إنها محورية والدفاع عنها وعن الشعب الفلسطيني مسألة مبدئية. وأوضح أنه على الرغم من التنوع في التيارات، ولكن ال خالف على فلســطين خاصة في مؤسســة القائد األعلى؛ فرأيه راسخ وواضح من قضية فلسطين إذ يرى أنها قضية عقائدية. وعَّرَج الريجاني في كلمته على األوضاع اإلقليمية وقال: يجب أن نعترف أن ظــروف المنطقة صعبة، وكل المؤامــرات في المنطقة هدفها صرف األنظار عن قضية فلسطين، وأن البعض انتهى خطأ في تحليله ألوضاع المنطقة إلى أن هذه معركة سنية-شــيعية، وتمترس خلف الخالف السني-الشــيعي، وهذه كذبة اســتعمارية للتفريق بين األمة اإلسالمية. فمشكلتنا ليست سنة وشيعة؛ فالشعب الفلســطيني ســني ونحن ندعمه منذ سبع وثالثين سنة، لكن المغرضين يسعون إلى صناعة األزمة والتمترس خلفها. وأكد دعم بالده الفصائل الفلســطينية وقال: أوصينا في مجلس الشــورى بتقديم الدعم ألسر شهداء االنتفاضة وإعادة إعمار البيوت المهدمة في فلسطين. وركــز شــمخاني في لقائه مع الفصائل على أن موقــف إيران ليس موقًفًا مصلحًّيًا تجاه فلسطين، بل هو عقيدة ونصرة للمستضعفين، وقال: إن هذا الموقف منذ عقود وسيستمر اليوم وغًدًا، وال يمكن أن تتنازل الجمهورية اإلسالمية عن فلسطين، وقد دفعت أثماًنًا من أجل هذه القضية. ورًّدّا علــى القائلين: إن االتفاق النووي ســيبعد إيران عن فلســطين، قال هذا غير صحيح؛ االتفاق النووي ال عالقة له بفلســطين فهو اتفاق " شــمخاني: . ((( " فني، وأما الموقف من فلسطين فهو إستراتيجي

. المرجع السابق ((( . من محضر االجتماع (((

232

Made with FlippingBook Online newsletter