إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

لقد أســهم في عودة الميــاه إلى مجاريها إدراك إيــران أهمية العالقة مع ستمرارها؛ فإيران في حالة مواجهة مع إسرائيل ومعنية �� الحركة وحرصها على ا . ((( بدعم وإسناد أي حركة تتولى إشغال تل أبيب وخالصــة األمــر أن األزمة بين حماس وإيران اســتمرت عقًدًا من الزمان ومَّرَت بأربع مراحل: ويمكن أن 2012 إلــى 2011 المرحلة األولى اســتمرت ســنة واحدة من ؛ إذ كانت التصريحات التي ُتُنشر في " تجاهل األزمة " أو " إنكار األزمة " نسميها وسائل اإلعالم مختلفة عما يجري على أرض الواقع. يقول خالد القدومي، ممثل ، حرًبًا 2012 حمــاس في طهران، عن هــذه المرحلة: إن المقاومة خاضت، في ا ، لكن تلك المواجهة أشــعرت اإليرانيين بجدية كان األداء اإليراني فيها خجواًل حمــاس في مواجهة العــدو الصهيوني؛ فقد كان األداء المقاوم في غزة بطولًّيًا. لكن اإليرانيين لم يتخلفوا عن دعم المقاومة يوًمًا واحًدًا، يستدرك القدومي، وإن . ((( كانوا عَّبَروا عن غضبهم بشكل مؤدب، بأن يؤجلوا المساعدات ، وهي مرحلة اإلقرار 2014 إلــى 2012 أمــا المرحلة الثانيــة فامتدت من بوجــود أزمة فــي العالقة وتفهمت أطراف العالقــة المنطلقات التي قادت إلى القرارات السياسية التي اُّتُخذت؛ وقد ش َّكَل ذلك منطلًقًا قاد إلى المرحلة الثالثة ((( ، بالء حسًنًا في مواجهة 2014 ؛ وذلك بعد أن أبلت المقاومة، في ((( في العالقة الكيان الصهيوني، فكانت بداية عودة العالقة إلى سابق عهدها. ، وهي مرحلة حل األزمة، 2021 إلى 2015 شــهدت المرحلة الثالثة، مــن سيف " وصدرت قرارات وكانت زيارات، وُت ُِّوِجت بمعركة ((( نقاشات ووساطات ، وفق مجتبى " أنهت كل خالف وغســلت كل شــيء " ، التي 2021 ، في " القدس النعامي، مرجع سابق. (((

من المقابلة مع القدومي. ((( من المقابلة مع القدومي. (((

الجرف " ، شَّنَت إسرائيل حربها الثالثة على قطاع غزة، أسمتها 2014 تموز / في السابع من يوليو ((( ، " العصف المأكول " ، فيما أطلقت عليها حركة المقاومة اإلسالمية (حماس) اســم " الصامد . 2014 آب / أغسطس 26 يوًمًا، وتوقفت في " 51 " واستمرت توســط األمين العام الســابق لحركة الجهاد اإلسالمي، رمضان عبد الله شــلح، رحمه الله، (((

243

Made with FlippingBook Online newsletter