إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

أمــا حركــة حماس فما فتئت تؤكد أن ما يحكــم عالقتها مع إيران هو ما يحكــم عالقاتها مع الجميع، وال يؤثر الجانب الفكري والمذهبي على العالقة، فال مشكلة لديها مع األديان أو األفكار أو المذاهب األخرى، فلم يؤثر فكر فتح العلماني أو الفصائل اليسارية تأثيًرًا سلبًّيًا على عالقة حماس بها، وكذلك العالقة مع الدول العربية، فحماس تتحرك بما يحقق مصالح الشــعب الفلسطيني. وفي . ((( حالة وجود انســجام فكري، أو أيديولوجي فإن ذلك يسهم في تقوية العالقة وبالنســبة للعالقة مع إيران فإن حماس ترى أنه باإلضافة إلى الرؤية المشــتركة فيمــا يتعلق بخطورة الكيان الصهيوني، فإن اإليرانيين مســتعدون لتحويل ذلك إلى مواقف سياســية وعملية، وهو ما أســهم في تقوية العالقة. ورغم اختالف ، والحركة منســجمة مع إيران ((( المذهب، فإن الهوية اإلسالمية تســِّهِل العالقة فيما يتعلق برؤيتها اإلسالمية، وفي الدوافع والمرجعيات اإلسالمية. وكثيًرًا ما حاججت الحركة: رؤيتنا لمحددات العالقة هي ذاتها مع الجميع، وتقوم على عدم التدخل في الشــؤون الداخلية للدول وعدم إقحام أنفســنا في المســائل غير ذات الصلة بالصراع مع العدو. وليس شــرًطًا أن نتفق على كل . ((( شيء، لكن المهم هو وجود االتفاق على مقاومة العدو الصهيوني ، بدأ االحتالل اإلســرائيلي عدواًنًا 2008 ديســمبر/كانون األول 27 فــي يو ًمًا، 23 ، اســتمر نحو " الرصاص المصبوب " عســكرًّيًا على قطاع غزة ســماه . في خضم ذلك العدوان بادر االتحاد العالمي " معركة الفرقان " وسمته المقاومة لعلماء المســلمين إلى لقاء عدد من الحكام العرب ليبحث معهم سبل مساعدة المقاومة الفلســطينية وم َّد يد العون ألهل غزة. وكان من ضمن من اجتمع بهم وفد االتحاد، برئاسة يوسف القرضاوي، العاهل السعودي آنذاك، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحضر اللقاء بعض مساعدي الملك والمقربين منه.

من المقابلة مع الشيخ العاروري. ((( من المقابلة مع الشيخ العاروري. ((( من المقابلة مع الشيخ العاروري. (((

272

Made with FlippingBook Online newsletter