إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

المقاومة. ولذلك ال بد من وجود كتلة صلبة في المنطقة تكون حاضنة للشعب الفلســطيني وتتصدى لمحاوالت االختراق الصهيونــي للمنطقة وفرض الرواية . وراهنت الحركة على أن المنطقة ما زالت تمتلك أوراق قوة تم ِّكِن ((( الفلسطينية من تطوير حالة الدعم وإعادة االعتبار للقضية الفلســطينية وبناء تيار أوســع من إيــران، وقطر، وتركيا، والجزائر. ووجدت الحركة ضرورة تعزيز التشــاور مع األردن ألنه البلد المتضرر من تطورات الحالة الفلســطينية بصورة مباشــرة ومن ســيناريوهات تهجير الناس، وبدت هناك حاجة إلى التنســيق وبناء المواقف مع األردن في إطار اإلستراتيجية المبتغاة. وألن حماس حركة مقاومة تحتاج إلى دعم بالمال والسالح والتكنولوجيا، ودولة تعطي إســناًدًا سياســًّيًا مثل مصر، ودولة تســاعد مالًّيًا وسياسًّيًا مثل قطر وتركيــا، وتحتــاج بصورة أكيدة دولة تدعم بالسالح؛ وهنا تبرز إيران متفردة في تتفهم الحركة " منظومــة داعمي حماس، وال غنى للحركة عــن العالقة معها، و االنتقادات التي توجه لعالقتها مع إيران، لكن تأمل أن يتفهم المنتقدون مواقفها . ((( " أي ًضًا إذ لم يصدر عنها أنها تؤيد السياسة اإليرانية في العراق أو سوريا حماس والمشروع اإليارني في المنطقة ســيًفًا مصلًتًا على حركة حماس من " المشــروع اإليراني " يعد طرف المعترضين على عالقتها بإيران. فمنذ نشأت العالقة بين الطرفين والحركة في المنطقة، " المشروع التخريبي اإليراني " ُتُتهم بالتغاضي عما يصفه منتقدوها بـ الذي يرونه تحالًفًا غير معلن مع المشروع األميركي الصهيوني لضرب ما يسميه ! " المشروع الحضاري الُّسُِّنِي " البعض وترد حماس بأن عالقتها بإيران كانت جزًءًا من عالقاتها مع دول المنطقة عموًمًا، وأنها مقتنعة اقتناًعًا راســ ًخًا بأن عمقها اإلســتراتيجي هو العمق العربي . وهو ما يتضمن الدائرة الدولية مثل تعزيز الرواية الفلسطينية والدفاع عنها هو بؤرة العمل في ((( العمل مع الدوائر العالمية ومد الجسور معها لتعزيز المواقف اإلنسانية الدولية، واستثمار الحالة الدولية الداعمة والمتعاطفة مع القضية الفلسطينية. من اللقاء مع هنية. (((

283

Made with FlippingBook Online newsletter