أهمية التوجه إلى الفقه الشــرعي لفهم مركز حركة حماس وتصرفاتها في ظل التنوع والتعقيدات التي تواجهها، والتركيز على ضرورة توخي الدقة والحذر في تقدير األحكام الشرعية المتعلقة بها. تشير الوثيقة إلى وجود عدد كبير من أهل العلم الشرعي في قيادة الحركة، ا من المختصين وغير المختصيــن الذين تلقوا معرفة إسالمية وهــذا يشــمل كا ًّل تم ِّكِنهم من فهم القضايا واتخاذ القرارات السياسية بناًء على المبادئ اإلسالمية. وهو يعكس التوجه نحو االستشــارة والتوجيه الشــرعي في مجاالت السياســة وغيرها. وتنقسم الوثيقة إلى ثالثة أقسام رئيسية: يستعرض مفهوم السياسة الشرعية ومقاصدها. األول: يتناول مصادر السياسة الشرعية وقواعد الن ظر واالستنباط فيها. الثاني: يقدم ن ظرة تطبيقية في السياســة الشــرعية المتعلقة بالمقاومة الثالث: الفلســطينية، مما يعكس التحديات الحالية واإلســتراتيجيات الممكنة لمواجهتها. وتقــدم الوثيقــة ما تقول إنــه ن ظرة تطبيقية ألحكام العالقــات التي تتعلق بالحركة. وتشير النقاط اآلتية إلى الجوانب التطبيقية في هذا الصدد: . تحليل العالقات بناًء على المركز الشــرعي: يعكس هذا الجانب أهمية 1 مراعــاة موقــع ومركز الحركة من الناحية الشــرعية في كل عالقة. ويجب أخذ طبيعة العالقة والموقف الشــرعي لألطراف المتعاقدين في االعتبار عند تحليل القضايا السياسية. . تعقيد المعامالت السياسية: تشير هذه النقطة إلى أن التعامالت السياسية 2 بـ ًا ما تكون معقدة بســبب وجود أطراف ثالثــة وعوامل أخرى. يتطلب هذا � غال ا في تحليل القضايا السياسية وتطبيق األحكام الشرعية عليها. التعقيد دقة وتمهاًل - العالقات السياسية الخارجية: يتناول هذا الجزء العالقات التي تنشأ مع 3 أطراف سياســية خارج بيئة الحركة، مثل الحركات الفلسطينية والدول اإلقليمية والقوى العالمية. يعد هذا المجال تحدًيًا ألبناء الحركة؛ إذ يجب عليهم التعامل مع هذه العالقات بحذر ودقة، مع المحاف ظة على مبادئهم وأهدافهم الشرعية.
286
Made with FlippingBook Online newsletter