وتقول الوثيقة: إن من أوجب الواجبات على العاملين لنصرة قضية فلسطين بوصفهــا قضيــة اإلسالم األولى تطبيق فقه األولويات على كل تصرف أو تدبير أو عمل أو اجتهاد يتعلق بهذه القضية، وهذا يســتلزم ضرورة تشــكيل هيئة أو هيئات مختصة بتقدير المصالح والمفاســد وتشــخيصها والموازنة بينها، وهذه الهيئــة تتكون من مجموعة من المختصين في أبواب الفقه وأصوله واألولويات والمقاصد والسياسة الشرعية زيادة على مجموعة من أصحاب الخبرة السياسية مع االســتفادة من أهل االختصاصات والخبرات األخرى عند الن ظر في مســائل ِّش ّد مسيرة االجتهاد متعلقة بمجاالتهم، وترى أن هذا النوع من االجتهاد سوف ير في مسائل القضية، ويوحد الجهود، ويصحح المسارات. وتخلــص الوثيقة إلى أنــه ي ظل للمقاومة، باعتبارها طرًفًا سياســًّيًا، الحق بل الواجب في إنشــاء تلك العالقات التي من شــأنها أن تخدم القضية وتحمي المقاومة وعناصرها وتدعمهم دون الن ظر إلى ســلوك األطراف األخرى في غير مح ِّل العالقة، لضرورة الحال، وطبيعة المرحلة وقوانين السياسة الحاكمة.
287
Made with FlippingBook Online newsletter