إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

ماهية طوفان األقصى: نقاش النخب انقســم اإليرانيون في اإلجابة عن سؤال: طوفان األقصى مؤامرة، أم خطة ذكية؟ إلى ثالثة اتجاهات: عَّبَر االتجاه األول عن رأيه بأسئلة مشككة: هل حًّقًا ُهُزمت إسرائيل؟ وهل حًّقًا كانت العملية مباغتة لها؟ كانت هذه القراءة محكومة بالصورة التي استقرت في األذهان بشأن قدرة إسرائيل االستخبارية وكذلك قدرة األجهزة االستخبارية الغربيــة؛ إذ كيــف يمكــن التخطيط لعملية مــن هذا النــوع دون أن ترصدها المخابرات اإلسرائيلية؟! جاء هذا التشكيك منذ اللح ظة األولى التي أعلنت فيها حمــاس عــن العملية، مع إصرار على إلقاء هالة من الشــك على الهجوم عند البعض، والبعض اآلخر انطلق من موقفه تجاه منافســيه الداخليين متهًمًا إياهم بأنهم واقعون ضحية التوهم راســًمًا لنفســه صورة من يلقي بالشــك من بصيرة لديه ال تتوافر لدى خصومه السياسيين، ورأوا أن هذه العملية المذهلة مستحيل أن تتم في األســاس دون معرفة أجهزة المخابرات القوية، وأن الذي جرى أن إسرائيل واألميركيين أهملوا ما وصلهم، ولم يكن ما حدث سوى عملية خطرة وفخ محكم نصبه نتنياهو واليمين المتطرف لحماس إلنقاذ أنفسهم من المستنقع . ((( السياسي والقضائي الذي كانوا يواجهونه والحفاظ على تماسك النظام ويرد أســامه حمدان، مســؤول العالقات الخارجية في حركة حماس، هذه ا : اســمحوا لي أن أقول بوضوح: أولئك ا في ضعفها بالقول: أواًل الرواية مف ِّصِاًل الذين اعتادوا على الفشل ال يمكنهم تصور الفوز، ومن يفقد الثقة بالنفس الالزمة لتحقيق النصر ال يستطيع أن يصدق أن هذا الطريق سيؤدي إلى النصر. وإن من يدرس مسيرة المقاومة في المنطقة يمكن أن يستنتج بوضوح أن المقاومة يشتد . فعلى سبيل المثال، ((( عودها يوًمًا بعد يوم، وتتقدم نحو الفوز بالمعركة األخيرة المرجع السابق. ((( أسامة حمدان، مسؤول روابط بین الملل وعضو دفتر سیاسی جنبش اسالمی حماس در گفت ((( : اندیشه تکفیری در جامعه فلسطین جایگاهی ندارد (أسامه حمدان، مسؤول " ا یران " و گو با : ال " إيران " العالقــات الخارجيــة وعضو المكتب السياســي في حركة حماس فــي حوار مع 8325 ش، العدد 1402 آبان 20 مكان للفكر التكفيري في فلســطين)، صحيفة إيران، الســبت

299

Made with FlippingBook Online newsletter