إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

إن مــا يجعــل أصحاب ن ظرية المؤامرة لم يستســيغوا ما حدث في عملية هو نجاحها غير المسبوق. لقد استهان العدو الصهيوني دائًمًا " طوفان األقصى " بقــدرات حماس. اليوم، ضباط الجيش يح ِّذِرون نتنياهو من أن االحتالل البري لغزة خطر كبير، وعليه أن يحذر من خطر كبير كهذا؛ ألنه قد يؤدي إلى هزيمة ((( أخرى. فهل يمكن أن ُيُعزى هذا الفشل أي ًضًا إلى مؤامرة؟ إن المقاومة درســت خالل ثالثين ســنة أســلوب العدو القتالي وتعلمت منــه، وعرفــت نقاط ضعفه، وفهمت بنية عقله األمني، ونجحت في تضليل هذا . ((( العقل إن عملية السابع من أكتوبر/تشرين األول لم تحدث بين عشية وضحاها، . منذ " ناشــئ عــن طبيعة الصراع مــع العدو " إنمــا كانــت نتيجة عمل دؤوب ســنوات طويلة والمقاومة الفلســطينية تراجع نتائج العمليات بعد كل مواجهة. على ســبيل المثال، درســت المقاومة جميع الهجمات على غزة في الســنوات الســابقة، وحددت نقاط القوة والضعف لدى العدو، وجاء طوفان األقصى بناء المعرفة التي راكمتها حركة حماس والمقاومة الفلســطينية من خالل عدة " على . ((( " مواجهات كبرى مع الجيش الصهيوني فعلى ســبيل المثال، من خالل دراسة دبابة الميركافا التي ُيُقال إنها أفضل دبابة في العالم، تمكن المقاومون من تحديد نقاط الضعف التي أدت إلى تحطيم الجهد والعمل " عدد منها خالل المواجهة. وُيُرجع حمدان الفضل في ذلك إلى لقد اتبعت المقاومة سياسة الخداع؛ . ((( " المشترك مع األخوة في محور المقاومة مــا جعــل الصهاينــة ال يعرفون نياتها؛ فظنوا أنها تقــوم بمناورة كما حدث في

. ((( األشهر الماضية المرجع السابق. ((( المرجع السابق. ((( المرجع السابق. ((( المرجع السابق. ((( المرجع السابق. (((

301

Made with FlippingBook Online newsletter