إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

القنصلية اإليرانية في دمشق، وهو االستهداف الذي أعقبه رد إيراني ُأُطلق عليه . " الوعد الصادق " عملية شــ َّكَل الرد اإليراني على اســتهداف قنصليتها في دمشق بمهاجمة إسرائيل الصبر " بصواريخ ومســيرات نهايــة لحقبة من ابتالع الضربات ســميت بحقبة ، وكانت إيران تعتقد أنها أعادت تعريف قواعد االشتباك ورفعت " اإلســتراتيجي من مســتوى الردع في مواجهة اســرائيل، لكن اغتيال هنية أطاح بهذه المعادلة ووضع إيران أمام تحد كبير للدفاع عن منظومتها السياسية واألمنية وللدفاع عن ، كما عَّبَر عن ذلك األمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في " شرفها " . ((( خطابه الذي أعقب اغتيال هنية وشكر وأمام هذا المستوى من االستهداف والتهديد ال تبدو خيارات إيران كثيرة أمام هذه الضربة، ولم يعد بإمكانها أن تواصل المواجهة مع إسرائيل ضمن مساحات ، وهي " شاملة " ومعادالت حروب ال ظل. إن الردع من شأنه أن يؤدي إلى حرب المخاوف التي تحكم إســتراتيجية إيران. لكن منطق ومسار األحداث يقول بأن سياســة تجنب التصعيد قد تؤدي إلى صراع أوســع نطاًقًا وأكبر كلفة وقد تكون صراعــات المنطقــة الرمادية صالحة في فترة ما لكنها لم تعد كذلك بعد مرحلة خاصة بالنسبة لطهران. " طوفان األقصى " إن حرب المنطقة الرمادية، والحرب غير المتكافئة، والحرب الهجينة جميعها مصطلحات ال تشير إلى أشكال منفصلة من الحرب بل تشير إلى اإلستراتيجية التي تتعلق بكيفية اســتخدامها من قبل الدول من خالل طرق ووســائل لتحقيق غايات وسياسات األمن القومي، وعندما تفشل في تحقيق الغايات اإلستراتيجية فتجب مراجعة مكانتها في اإلســتراتيجية الدفاعية، وإيران ليســت اســتثناء من ذلك، فإما أن ترد على اغتيال إســماعيل هنية في عقر دارها رًّدًا واض ًحًا يرســخ صورتها ومكانتها في اإلقليم دولًة قادرة، وإما أن تنكفئ نحو داخلها ومشكالته وتقبل بتسويات تخرجها من جلدها، وبذلك لن تعود الجمهورية اإلسالمية بل مجرد دولة في اإلقليم تنوء بثقل مشكالتها وغير قادرة على حماية حلفائها بل ، 2024 أغســطس/آب 1 نصــر اللــه: دخلنــا مرحلة جديدة وردنا قادم وحتمي، الجزيرة نت، ((( https :// bit . ly / 3ys5hut ،) 2024 أغسطس/آب 1 (تاريخ الدخول:

322

Made with FlippingBook Online newsletter