إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

الموت " مصالحهــا، وقــد تصل لمرحلة ال تكون فيها قادرة حتــى على هتاف الذي ترتفع به الحناجر في كل مناسبة. إن السعي المتواصل إليران " إلســرائيل لتجنب المواجهة كَّلَفها كثيًرًا ولم ُيُعفها من تلقي الضربات بل شــ َّجَع إســرائيل على استهداف تصاعدي جاء وفًقًا لقراءة معمقة لردود الفعل اإليرانية. والعدوان على غزة، اختباًرًا لحدود الفعل " طوفان األقصى " ش َّكَلت عملية اإليراني والمدى الذي يمكن أن يبلغه محور المقاومة، ولعل النتيجة تقول: إن إيران نفســها هي التي وضعت ســقًفًا لحدود الدعم التزم بها أعضاء المحور، وذلك وفق خطة مرسومة ومحسوبة يكون التصعيد فيها حذًرًا ومتدرًجًا. ســعت الجمهورية اإلسالمية طوال معركة طوفان األقصى وما أعقبها من الحرب على غزة، ومن خلفها الحلفاء إلى خلق حالة توازن بين خياري الرغبة والقدرة على المواجهة. وهذا يعني أن لدى جبهة المقاومة، بأطرافها المتعددة، القــدرة الالزمة للدخول في المعركة مع إســرائيل، لكنها تتحرك ضمن معادلة ُتُجِّنِب الدفع نحو حرب واسعة النطاق. لقد بنت إيران قوة ردع عسكري ولكن سياستها الحذرة في تجنب الرد على اســتهدافها المتكرر تعود ألسباب مختلفة، منها ضعف الدعم الداخلي للدخول في مواجهة، والمشاكل االقتصادية الناجمة عن دورات العقوبات المتتالية وفشل االتفاق النووي. علــى أن جرائــم الكيان الصهيوني في غــزة، وما يلقاه من دعم غربي، قد يدفع إيران إلى تغيير عقيدتها األمنية وإنتاج أسلحة نووية. ولعــل التغييــر الذي أحدثه طوفان األقصى لــن يقف عند حدود البرنامج " طوفان األقصى " النــووي بل سيشــمل جوانب أخرى؛ فإيران تــرى أن عملية صنعــت مجموعة من المقاتلين والمجاهدين بداية " كانــت قوة دفع فريدة؛ فقد هذه الحقبة الحساســة، التي تشــكل نهاية النظام العالمي الموروث عن الحرب . وكما أن العملية بدأت تشــكل عالًمًا بمالمح جديدة فإنها ((( " العالميــة الثانيــة سطین: طوفان االقصی جهان ج دیدی را خلق کرده �� شور در امور فل �� ستیار ویژه وزیر ک �� د ((( " طوفان األقصى " اســت، (المســاعد الخاص لوزير الداخلية للشؤون الفلســطينية: لقد خلق https : // ،) 2024 آذار / مارس 5 ش، (تاريخ الدخول: 1402 اذر 6 عالًمًا جديًدًا)، وكالة إيسنا، bitly . ws/3eZ43

323

Made with FlippingBook Online newsletter