إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

التجربــة أثبتت أن ال أحد من دول المنطقة في دعمها للقضية الفلســطينية " أن . " يستطيع أن يضاهي الدعم اإليراني أمــا حمــاس، فهي فــي عالقتها مع إيران تتحرك ضمــن حالة من الوعي واإلدراك والحاجة. وتشــترك مــع الجمهورية اإلسالمية فــي أهداف وعناوين عريضــة، وتدرك منظومة المصالح اإليرانية، لكنها تبني عالقاتها بناء على قربها أو بعدها من األهداف التي نشــأت الحركة ألجلها بوصفها حركة تحرر هدفها تحرير فلسطين. شابت عالقات الطرفين خالفات في قضايا عدة، لكن سرعان ما نجحا في تجاوزها، إال أن ما حدث في ســوريا وقرار المكتب السياسي للحركة الخروج منهــا أدخــل العالقة في أزمة كادت تعصف بها، لوال ســعي شــخصيات من الطرفين إلصالح ذات البين. ومن أبرز من عملوا على ذلك؛ قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، وقادة آخرون في الحرس الثوري، ومن جانب حماس، محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، وقادة آخرون في الجناح العســكري للحركة. لقد أســهم في عودة العالقة إلى ما كانت عليه قبل األزمة الســورية بقاء الخط الســاخن بين القسام وفيلق القدس ساخًنًا لوصل ما انقطع وحفظ العالقة لتستمر فصول القصة حتى التحرير.

328

Made with FlippingBook Online newsletter