استمرت الثورة اإليرانية في دعم القضية الفلسطينية رغم الفتور في العالقة لما وَّقَع عرفات 1993 مع منظمة التحرير الفلسطينية، وظلت العالقة قائمة حتى التي عارضتها إيران ورأت فيه تخلًيًا عن المقاومة وتفريًطًا في " اتفاقية أوســلو " القضية الفلسطينية. انتهى الرهان اإليراني على منظمة التحرير، ولكن البحث عن حليف فلســطيني قوي لم يتوقف، وكانت حركة الجهاد اإلسالمي هي األقرب أيديولوجًّيًا إليران في الســاحة الفلســطينية، فقد رأت الحركة التي انشقت عن ، في الثورة اإليرانية أنموذ ًجًا ُمُلِهًِمًا وكان ((( 1980 جماعة اإلخوان المسلمين في زعيمها فتحي الشقاقي معجًبًا بحركة التغيير التي أحدثتها الثورة اإلسالمية، ومع ذلك كانت إيران تسعى إلى تحالف مع قوة يكون حجمها ونشاطها أوسع، وهو ما وجدته في حركة المقاومة اإلسالمية (حماس). عالقة الجمهورية اإلسالمية بإسارئيل بــدأت القوى تتصارع فــي الجمهورية اإلسالمية الناشــئة؛ فكانت القوى الثورية المنضوية تحت راية اإلمام الخميني مسكونة بالقلق من أن تسيطر القوى المعادية للثورة على الســلطة وأن تحرفها عن مسارها، وشهدت البدايات كثيًرًا ا لها، وبرز من المواجهات واالنقســامات مصحوبة بتعددية لم تشهد إيران مثياًل كثير من القوى السياســية بتوجهات متنوعة على الصعد السياســية واالقتصادية واالجتماعيــة، لكــن هذا التنوع الفكــري واأليديولوجي كان ســبًبًا في اندالع مواجهات سياسية بين المجموعات واألحزاب المتعددة. كانت القوى التي ُوُجدت على الساحة خالل المواجهات التي سبقت سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي، وأسهمت في انتصار الثورة، تبحث عن حصة في الســلطة. وتحولت هذه المواجهات إلى صدامات دموية أدت إلى إيجاد فضاء غلبــت عليه عمليات االغتياالت، ودخلــت إيران الثمانينات من القرن الماضي مسكونة بهاجس األمن الذي كان سبًبًا في كثير من القرارات التي تركت تأثيرها فــي إيران إلى اليــوم، ولم يكن ذلك بال ثمن. ومع انــدالع الحرب العراقية- اإليرانية كانت الجمهورية الناشــئة تشعر بتهديد وجودي مما أعطى صبغة أمنية محمــد غــازي الجمل، من االنتفاضة األولى إلى ســيف القدس.. لمــاذا تدعم إيران حركة ((( https : // ،) 2024 آذار / مارس 18 ، (تاريخ الدخول: 2021 أيار / مايو 30 حماس؟، الجزيرة نت، bitly . ws/3gcan
75
Made with FlippingBook Online newsletter