1 - :) 1981 - 1979 الواقعيــة المتمحورة حول الحفاظ على المكتســبات ( وقــد بــدأت بانتصار الثورة اإلســامية، والحكومة المؤقتة التي ترأَّســها مهدي بازرجان. وفيها ركز المســؤولون علــى حفظ الثورة ووحدة البلد. ويرى البعض أن السياســة الخارجية في تلك الفترة تعد استمرارًا لما كان قبل الثورة، مع فروق جوهرية واضحة فيما يتعلق باألصول اإلسالمية التي ، كما ((( " ال شرقية وال غربية " وردت في خطاب آية الله الخميني وشــعار: أنها أحدثت تحواًل جذريًّا في العالقة بالقضية الفلسطينية وإسرائيل. ولعــل هاجس الحفــاظ على وحدة البالد ومنع انهيار الدولة، وفي الوقت ذاتــه الن ظر إلــى الثورة على أنها منجز ينبغي الحفــاظ عليه، قد أوجد موقفين متضادين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية إليران: يعتقــد الموقــف األول أن حفظ وتثبيت النظام اإلسالمي حديث النشــأة منــوط بحفظ وتوســعة العالقات مع الدول الغربيــة وخاصة الواليات المتحدة األميركية. فيما يرى الموقف الثاني، الذي حملته قيادات الثورة وعلى رأســهم اإلمام الخميني، أن حفظ وتثبيت النظام اإلسالمي الوليد منوط باالستقالل عن أيــة قوة خارجيــة. وهذه الثورة ثورة إسالمية ولذلك فإنها ملزمة بوضع المنافع والمصالح اإلسالمية على قائمة أولوياتها. : لقد اتخذت " ثورة إيران فــي حركتين " يقــول مهدي بازرجــان في كتابه الحكومــة المؤقتــة هدًفًا هــو أن تخدم إيران مــن خالل اإلسالم، في حين أن هو شعار أطلقه آية الله الخميني وصار مالزًمًا للخطاب السياسي " ال شرقية وال غربية " شعار ((( اإليراني لفترة طويلة، وحاول كل تيار سياســي أن يعطيه ملم ًحًا بما يتناســب مع توجهه. من أمير " التي دعا إليها ميرزا تقي خان " سياســة التوازن " الناحية التاريخية يمكن اإلشــارة إلى كرد فعل لوقف تدخل بريطانيا وروســيا في شــؤون إيران، كما يعيد 1850–1847 عام " كبير إلى األذهان سياســة مصدق المناهضة لتدخل اإلنكليز في شــؤون إيران في خمسينات القرن العشــرين، ومع انتصار الثورة اإلسالمية ورغم وجود تفســيرات متعددة بين الفاعلين سياســًّيًا على الساحة اإليرانية فإنها ش َّكَلت شعاًرًا أساسًّيًا في السياسة الخارجية اإليرانية. ان ظر: ﺎﺳﺖ ﺧﺎرﺟﯽ دوﻟﺖ ﻣﻮﻗﺖ: از ﻋﺪم ﺗﻌﻬﺪ ﺗﺎ ا ﺻﻞ ﻧﻪ ﺷﺮﻗﯽ، ﻧﻪ ﯿ ســيد حســن ميرفخرائــي، ﺳ ، " ال شرقية، ال غربية " ﻏﺮﺑﯽ(السياسة الخارجية للحكومة المؤقتة: من عدم االلتزام إلى أساس . 66 ش، ص 1393 ، ربيع 8 ، السنة الثانية، العدد " راهبردي سياست " فصلية
90
Made with FlippingBook Online newsletter