إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى

السيد الخميني وألجل رسالته ورسالة الثورة، قد اختار خدمة اإلسالم عن طريق . ((( " الشعب اإليراني يريد اإلسالم وبذل دمه خدمة له " ؛ اعتقاًدًا منه أن " إيران وقــد وصل التعــارض بين الموقفين أوجه باســتيالء طلبة من خط اإلمام الخميني على السفارة األميركية في طهران، وهي الحادثة التي حسمت الخالف لصالح الفريق المعادي للواليات المتحدة األميركية. أما مالمح السياسة الخارجية اإليرانية في هذه الفترة القصيرة فقد اتسمت بالتحذير من المجموعات القائلة بتصدير الثورة والقبول بالنظام الدولي الجديد، الــذي كانت تدعــو إليه الواليات المتحــدة، وترجيح المصالــح الوطنية على . ((( المصالح اإلسالمية 2 - وهي رد فعل على :) 1991 - 1981 المثاليــة المتمحورة حول التوســع ( الخطاب الواقعي المتمركز حول الحفاظ على المكتسبات، وقد تحولت مع مطلع الثمانينات من القرن العشرين إلى الخطاب الغالب في إيران، فتأكد ورفض النظام الدولي، " قوى االستكبار " نهج الدبلوماســية المســتقلة عن . ورافق ذلك تأكيد الوجه األخالقي " نظام دولي عادل " والســعي إلى بناء ، وهو ما " تصدير الثورة " للدولــة ووظائفها، إلى جانب االهتمام بموضوع كان ســببًا في إعطاء السياســة الخارجية في تلك الفترة مظهرًا أيديولوجيًّا . ((( رساليًّا أكد هذا الخطاب على نشــر وتوســعة األيديولوجيــا التحررية اإلسالمية، وتصدير الثورة للدول التي تعاني االســتبداد والظلم، ونشــر األفكار والرسائل والشــعارات الثورية، واســتبدال الحدود األيديولوجية بالحدود الجغرافية. ومن هنا، جاء الســعي إلى التوظيف السياسي للمناسبات الدينية، وخاصة الحج. ثم جاءت الحرب مع العراق لترسخ هذا الخطاب. مهدی بازرگان، انقالب ا یران در دو ح رکت، تهران (ثورة إيران في حركتين)، (نهضت آزادی ((( . 111 ، ص 1363 ، 5 ایران، تهران) ط المصدر السابق. ((( . 270 رضائي، مرجع سابق، ص (((

91

Made with FlippingBook Online newsletter