3 . 3 . 1 . التدخ الت األمريكية لمساندة "إس ارئيل": وهي اﻷهم واﻷكثر تأثيًار في الصارع، وسبق توضيحها ضمن السطور السابقة. 3 . 3 . 2 . الدور األوروبي في القضية الفلسطينية:
يستند الدور اﻷوروبي تجاه القضية الفلسطينية إلى قارارت الشرعية الدولية، واالحتكام إلى التسوية السياسية وفقًا لفكرة حل الدولتين، ويتسّم بعدم بلورة موقف أوروبي موحد ومُلزم لكافّة أعضائه، فضال عن محدودية تأثيره، وتبعيته للدور اﻷمريكي في معظم اﻷحيان. ( 79 ) ويركّز على تمويل المؤسسات الفلسطينية، على أمل أن يفضي ذلك إلى بناء دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وحل الصارع؛ ولذلك قدّم للسلطة الفلسطينية نحو ست ملياارت يورو خالل الفترة ( 1994 - 2013 )، وُجّهت غالبيّتها للتنمية االقتصادية والحوكمة والبُنى التحتية؛ مما جعلها ثاني أكبر متلق للمساعدات اإلنمائية اﻷوروبية بعد تركيا. ( 80 ) ويمكن رصد ثالث مالحظات لهذا الدور، تمس اﻷمن القومي ا لفلسطيني: أ- م ا ازل الدور اﻷوروبي تابعًا للدور اﻷمريكي؛ مما يزيد من هيمنة وتفرّد الواليات المتحدة بملف الصارع الفلسطيني – "اإلس ارئيلي"؛ اﻷمر الذي يخدم "إسارئيل". ( 81 ) ب- رغم دعم الدول اﻷوروبية لحل الدولتين، إال أنها ملتزمة بأمن وتفوّق "إسارئيل" إقليميًّا، باعتبارها أهم حلفائها اإلقليميين. ( 82 ) وهذا يعني أن هذا الحل لن يفضي إلى دولة فلسطينية مستقلّة، بل "دولة صوريّة" منزوعة السالح، خاضعة لهيمنة "إسارئيل". ( 83 ) ج- يُجرّم االتحاد اﻷوروبي وبريطانيا فصائل المقاومة الفلسطينية، ويصنّفها على قوائم "اإلرهاب"، في حين ت ؤيّد "إسارئيل" في عملياتها العسكرية ضد هذه الفصائل، وهو أمر بالغ الضرر على الفلسطينيين. ( 84 ) 3 . 3 . 3 . المساعدات الدولية أداة لفرض التبعية على القارر الفلسطيني: نشأت منظومة المساعدات الدولية للفلسطينيين لخدمة المصالح السياسية للدول المانحة، أكثر من كونها خدمة للفلس طينيين. فالمساعدات اﻷمريكية التي تُقدّر بنحو ( 5 ) ملياارت دو – الر منذ سنة 1994 - ، تُوجّه نحو منع انهيار السلطة الفلسطينية، وتمويل رواتب موظفيها، وتعزيز أدائها اﻷمني؛ " إلس ارئيل حتى تكون قادرة على الوفاء بالتازماتها اﻷمنية الخادمة " ؛ مما يجعلها وسيلة للتخفيف من كُلفة االحتالل "اإلسارئيلي". ( 85 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
100
Made with FlippingBook Online newsletter