و تنشط الجاليات الفلسطينية في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، ضمن ما يمكن تسميته بالدبلوماسية الشعبية، بالتعاون مع الجاليات العربية إلسالمية - التي وا تتسم بكبر عددها وتنظيمها الجيد-؛ ومع بعض الحركات اليسارية النشطة في الدفاع عن حقوق اإلنسان. ويتركّز دورها في مسارين رئيسينِ؛ األول : حقوقي ، ضمن معركة نزع الشرعية عن االحتالل، في حواضنه اﻷساسية في الدول الغربية. والثاني : دعائي، لكسب ال أري العام، وتدشين الحمالت الشعبية المساندة ل فلسطين؛ ك حركة مقاطعة "إسارئيل" ( BDS )، و الحملة الشعبية لكسر حصار غزة، وغيرها. ( 27 ) 2 . 4 . الضعف، باعتباره فرصة: لقد استفاد الفلسطينيون من حالة المظلوميّة التي يعانونها؛ فحقيقة كون الشعب الفلسطيني شعب ٌمستضعفٌ، مقارنة بقوة "إسارئيل" وإمكاناتها العسكرية الهائلة، ساهمت في ظهور قَدْر من التعاطف والتضامن الدولي على مستويات شعبية، وحكومية، ودولية. ( 28 ) وتلعب ت – إلعالم واالنترنت كنلوجيا ا السيما مواقع التواصل االجتماعي- دوًار مه مًّا في هذا السياق، بنقلها صور العدوان "اإلسارئيلي" مباشرة إلى العالم، مع ربطه مع مصطلحات "جارئم الحرب"، و"التطهير العرقي"، و"اﻷرض المسروقة". ( 29 ) إن هذا التضامن، يحافظ على بقاء القضية الفلسطينية حيّة، مركزيّة، على الصعيد العالمي واإلقليمي، بما يحول دون تف رّد "إسارئيل" بالشعب الفلسطيني.
*
*
*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
124
Made with FlippingBook Online newsletter