رؤية حول الأمن القومي الفلسطيني

ومن ناحية أخرى، يشير آخرون إلى كون هذه العقيدة ص ممت لمعالجة التهديدات الخارجية، حيث خلت مرتكازتها مما يشير للوضع الداخلي ، وتحدياته المتنامية، (كالوحدة الداخلية والقوة النفسية واالجتماعية وقدرة النظام على العمل في كل الظروف...الخ). ( 45 ) إلس ارئيلي" الجيش "ا منذ سنة ( 2000 )، على وضع خطط رُكنيّة، تستدرك نتائج الحروب السابقة، وتواكب التطوارت اﻷمنية ، وتحمل كل منها رؤية تخطيطية مختلفة؛ وقد نُفّذ بعضها، فيما جُمّد أو ألغي البعض اآلخر بسبب عجز الموازنة، أو لحدوث مستجدات سياسية وأمنية ، وقد صدر منها ( 7 ) خطط على اﻷقل. ( 46 ) و لتجاوز هذا المأزق، دأب قادة هيئة أركان ومن أبرز ت وجّهاتها السعي للتحوّل إلى "جيش صغير ذكي"؛ يُقلّل االعتماد على القوات البريّة (الدائمة واالحتياطية)، ومن ثم عمِل على تقليص أعدادها، وموازناتها، وتدريباتها؛ وفي المقابل، يتازيد اعتماده على الضربات الجويّة الدقيقة والمكثّفة، ووحدات االستخباارت والتكنلوجيا، واستحدث ساحتي حرب جديدتين (هما الحرب السيبارنية، والصارع القانوني من أجل كسب الأري العام الدولي). ( 47 ) إال أن هذه التحديثات نتج عنها مأزق عملياتي، حيث ت ارجعت قدرة الجيش "اإلسارئيلي" على القيام بمناوارت برية كبيرة طويلة اﻷمد، كاحتالل مناطق واسعة لمدة طويلة، أو تحقيق الحسم في المعارك المحتملة، فضال عن القدرة على خوض معركة على جبهات متعددة؛ وهو ما جعل قادة "إسارئيليين" سابقين يتوقعون فشل الجيش "اإلسارئيلي" في ح ال خوضه معارك برية واسعة مستقبالً. ( 48 )

ومن المحتمل أن يستمر مأزق العقيدة العسكرية "اإلسارئيلية" في المنظور القريب، السيما إلس ارئيلي". إذا تصاعد دور المقاومة في الضفة الغربية؛ الساحة اﻷقرب إلى العمق "ا

*

*

*

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

129

Made with FlippingBook Online newsletter