4 . 2 . ال عوائق في وجه التطبيع مع "إسارئيل": حاولت "إس ارئيل" توسيع التطبيع معها، ليصل إلى المستوي ات الشعبية، وتغيير نظرة الشعوب العربية تجاهها، إال أنّها فشلت في ذلك. ووفقًا لتقرير أجرته وازرة الشؤون االستارتيجية "اإلسارئيلية" فإن ( 90 - الجتماعي %) من خطاب الشعوب العربية على مواقع التواصل ا عقب توقيع اتفاقيات "أبارهام" التطبيعية - كان خطابًا سلبيًّا. ( 73 ) وتؤكّد استطالعات الأري المتعددة، أن الغالبية الكبيرة لدى هذه الشعوب الازلت ترى القضية الفلسطينية قضية جميع العرب، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وترفض االعتارف بـ "إس ارئيل"، وتارها العدو اﻷول للعرب ، وعلى سبيل المثال: في استطالعات الأري التي أجرتها شبكة ا لباروميتر العربي في ( 2021 - 2022 )، لم تحظ ال اتفاقيات التطبيع إ بنسبة تأييد تتاروح بين ( 4 - 17 )% . الستطالع فقط من آارء المواطنين العرب المشمولين با ( 74 ) ورغم أن الأري العام العربي ال يصنع سياسات دوله دائمًا بشكل مباشر، إال أن قدرته على ال تازل ممكنة، القيام بذلك كما فعل إبان الثوارت العربية التي اندلعت سنة ( 2011 ؛) مما يجعله على قدر بالغ اﻷهمية من الناحية االستارتيجية. ( 75 ) ومن ناحية أخرى، فشلت "إسارئيل" في تطوير التطبيع إلى مستويات التحالف االستارتيجي مع البلدان المطبّعة، فبقيت عالقتها مع مصر في إطار ما يوصف بـ "السالم البارد"، واﻷمر ذاته ينسحب على حالة اﻷردن. ( 76 ) كما أن التحالف "اإلسارئيلي" مع دول الخليج هش وطارئ، فهذه الدول غير متحمسة بشكل كاف لقيام أط ارف أخر بشن حرب على إيارن؛ فهي ال تريد التضحية ب ميزة االستقارر والسلم الداخلي التي تنعم به أغلب البلدان الخليجية ، وال ترغب في اهتازز االستقارر اﻷمني اإلقليمي الالزم لتجارتها النفطية، ولتطلعاتها ل لتنمية االقتصادية غير النفطية واستقطاب االستثماارت الخارجية . ويُظهر سلوك قادة هذه الدول ميال نحو سد الفارغ الناجم عن االنسحاب العسكري اﻷمريكي المتز ايد من المنطقة بالتعاون؛ بدال من التنافس والتصادم؛ مما يعني في المحصّلة أن حماسة هذه الدول للتحالف العسكري مع "إس ارئيل" ستنخفض مستقبالً، ولن تت ازيد في أقل تقديرّ. ( 77 ) 4 . 3 . الدعم اإليارني للمقاومة الفلسطينية: ينطلق الدور اإليارني تجاه القضية الفلسطينية من دوافع دينية؛ فترى فيها قضية المستضعفين اﻷولى، إضافة لتطلّعات استارتيجية؛ بترسيخ مكانتها اإلقليمية، وترى أن تحالفها مع الفلسطينيين يخدم هذه التطلعات. ( 78 ) و تمثّل "إيارن" – في حال وصولها للسالح النووي - التحدّي اﻷول "إلسارئيل"، وفقًا لتقرير مؤشر اﻷمن القومي "اإلسارئيلي" لسنة ( 2022 .) ( 79 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
135
Made with FlippingBook Online newsletter