رؤية حول الأمن القومي الفلسطيني

ه- إلس ارئيل " على نجحت في مجال المقاطعة االقتصادية " المستويات الشعبية، وتتازيد - الت أن تنجح االحتما في ظروف معينة - في فرض عقوبات رسمية، خاصة من اﻷوروبيين، قد تكون أكثر ضرًار على "إسارئيل". ( 127 ) 5 . 6 . تداعيات الحرب الروسية – األوك ارنية: تُولِى الواليات المتحدة اهتمامًا بالغًا بالحرب في أوكارنيا، وتدعمها بالس الح والعتاد، وبدأت بسحب كميّات من مخزونها االست ارتيجي من اﻷسلحة؛ الموجود في "إس ارئيل"، وشحنه إلى أوك ارنيا، كسحبها في مطلع ( 2023 ) نحو ( 300,000 ) قذيفة مدفعية عيار ( 155 ) ملم من "إسارئيل"، لتعويض العجز لدى الجيش اﻷوكارني ؛ الذي يحتاج إلى نحو ( 90,000 ) من هذه ا لذخائر شهريًّا في الحرب، وهو ضعف معدّل إنتاجها في الواليات المتحدة والدول الغربية معًا. ( 128 ) إن هذا المخزون شكّل دائمًا احتياطيًا مهمًا للجيش "اإلسارئيلي"؛ يستخدمه إذا احتاج إليه في حروبه، وفق تفاهم مسبق مع اﻷمريكيين ؛ ولذا فإن تناقصه يثير مخاوف القادة "اإلس ارئيليين"، و قد يقلل من كفاءة الجيش "اإلسارئيلي" في حال انخارطه في حرب طويلة اﻷمد، تُستنزف فيها ذخائره، كما قد يقلل من حماسة هؤالء القادة نحو المبادرة إلى معارك جديدة؛ خوفًا من تفاقمها، وتحوّلها إلى حرب ممتدة، أو متعددة الجبهات. و يؤكد هذا السلوك تحو ل اﻷولويات اﻷمريكية نحو المنافسة مع روسيا والصين ، وفقدان رغبتها في المبادرة إلى إشعال صارعات جديدة في الشرق اﻷوسط؛ اﻷمر الذي سيزيد من جأرة أعداء "إسارئيل" في اإلقليم، ويقوّي موقفهم، وعلى أرسهم الفلسطينيون ، وحلفائهم. ومن جهة أخرى، أثارت الحرب الروسية - اﻷوكارنية الجدل في اإلعالم الغربي وبعض اﻷوساط الدولية، حول تعريف مفاهيم االحتالل، والمقاومة، و"اإلرهاب"، والتطرّف، والتحرر الوطني ، وسلّطت الضوء على السياسة الغربية التي تكيل بمكيالين، حيث فتحت المجال للمقارنة ما بين الدعم والتمجيد الغربي الذي تحظى به ا لمقاومة اﻷوك ارنية لالحتالل الروسي ال ، مقابل الخذ ن ومنع التسليح وال وصم باإلرهاب ، الذي يواجهه الفلسطينيون، في مقاومتهم لالحتالل "اإلسارئيلي". وعلى سبيل المثال، أحصى باحث ( 211 ) مقاال نُشرت في المجالت والصحف الغربية في اﻷيام الحادية والعشرين اﻷولى فقط من ب داية الحرب الروسية - اﻷوكارنية، لسياسيين وكتّاب بارزين، أشارت جميعها إلى ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع تعريف المقاومة. ( 129 ) وال ينبغي اإلفارط في التفاؤل بتغيير الدول الغربية مواقفها من المقاومة الفلسطينية، إال أن هذه التطوارت تمثّل فُرصة لتعزيز شرعية المقاومة - بما فيها المسلّحة - أمام المجتمع الدولي والأري العام العالميّ، كما يُتوقّع أن تعزز قناعة الفلسطينيين بجدوى مقاومتهم لالحتالل، وقد تدعو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

146

Made with FlippingBook Online newsletter