بعض من تماهوا سابقًا مع المواقف الغربية من المقاومة المسلّحة، إلى مارجعة مواقفهم، وإعادة جمع الصف الفلس طيني حول مقاومة االحتالل بجميع أشكالها. 5 . 7 . آفاق العولمة: رغم تباين اآلارء حول تأثيارت العولمة، إال أن ما يواكبها من ثورة المعلومات واالتصاالت وعلنية العالقات الدولية وتعاظم التبادل الثقافي، تشكّل بيئة مواتية أكثر من أي وقت مضى لصالح الدول النامية ( 130 ) ، و من أنماط العولمة التي تشكّل فرصًا للفلسطينيين: 5 . 7 . 1 . العولمة التكنلوجية: ففي ظل انتشار االبتكاارت التكنلوجية رخيصة الثمن؛ يتوقّع خبارء أن تجد بعض هذه االبتكاارت طريقها إلى القوى غير الدوالنية (كالمقاومة الفلسطينية)؛ مما يخلق فُرصة لها لتقليل اختالل موازين القوة بي نها وبين "إسارئيل"، ويزيد من قدرتها على تهديد اﻷهداف "اإلسارئيلية". ( 131 ) فامتالك المعرفة التكنلوجية الحديثة، يمكّنها من خوض (حرب السايبر)، التي تتميّز بتكلفتها المنخفضة جدًا، وسماحها للمهاجمين بإخفاء هويتهم، ولديها القدرة على التشويش على البنى التحتية والخد مات الحيوية في "إسارئيل". كما يمكن لترسانة رخيصة نسبيًّا، من آالف الصواريخ متوسطة الدقّة، وطائارت مسيّرة، أن تطغى على أنظمة الدفاع الجوي "اإلسارئيلي"، السيما أن هذه اﻷنظمة باهظة الثمن، ومحدودة العدد ؛ مما يرجّح أن تصبح المقاومة قادرة على شل المارفق الحي وية "اإلسارئيلية"، والتسبب بضربة اقتصادية، إذا استمرت لمدة طويلة من الزمن. ( 132 ) ومقابل إفارط الجيش "اإلسارئيلي" في االعتماد على التكنلوجيا الفائقة؛ فإن المقاومة الفلسطينية قد تواجهه بالعودة إلى بعض التكتيكات البدائيّة، كاستخدام العنصر البشري للتواصل وجمع ال معلومات، واستخدام اﻷسلحة غير الموجّهة بدل المنظومات التسليحية المتطوّرة، واعتماد تكتيك "حروب اﻷنفاق"، التي تجرّد الجيش "اإلسارئيلي" من مازيا التفوّق الجوي واالستخباري. ( 133 ) ومن جهة أخرى، تقدّم العولمة االقتصادية أدوات جديدة تُسهّل إيصال الحواالت المالية ل لمقاومة الفلسطينية، سواء من خارج فلسطين إلى داخلها، أو بين المناطق الفلسطينية؛ بما في ذلك استخدام البطاقات البنكية، والعمالت الرقمية المشفرة، وغيرها. ( 134 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
147
Made with FlippingBook Online newsletter