، كما لم
واف إلقليمية والدولية بشكل
الداخلية الفلسطينية، وعدم مناقشة التحديات اإلسارئيلية وا
يناقش الفُرص.
أمّا كتاب حسين أغا وأحمد سامح الخالدي، بعنوان: " " إطار لعقيدة أمن قومي فلسطيني ؛ الصادر سنة ( 2006 )، ف رغم قيمته اﻷكاديمية، حيث ارتكز المؤلفان - وهما خبيارن أمنيّيان - على مفاهيم أمنية دولية؛ إال أنه صُمم ليناقش واقعًا افتارضيًّا بع يدًا عن الواقع الحالي؛ إذ يبني نظريته اﻷمنية على افتارض نجاح ما يُعرف بحل الدولتين، و وجود دولة فلسطينية مستقلة ، تعيش بعالقات حسن جوار بجانب "إسارئيل"، ومن ثم يقترح أن يقوم اﻷمن الفلسطيني – في أحد مرتك ازته- ال على عالقات تعاون إقليمي، بما فيه مع "إسارئيل"، و شك أن هذا االفتارض لم يعد يناسب واقعنا المعاصر، وبالتالي فإن ما بُني عليه من أفكار لم يَعُد مالئمًا. ال كما ي ح ظ أن جميع اﻷدبيات المذكورة لم تناقش أيًّا من النظريات اﻷمنية الدولية، وما تلك السيما يمكن تطبيقه منها على الحالة الفلسطينية، المتعلّقة ب تجارب الدول الصغرى، أو دول العالم الثالث التي عانت من االستعمار؛ التي تتشابه مع واقع فلسطين في كثير من جوانبها. أما األدبيات العربية ، فلم تعالج الحالة الفلسطينية، وإنما ركّزت على: مفاهيم اﻷمن القومي بشكل عامّ، ومنهجية تحليل بيئته االستارتيجية، ومناقشة النظريات اﻷمنية الدولية، والنظريات اﻷمنية للدول الصغرى بشكل خاص ، باإلضافة لبعضها التي تناولت موضوع اﻷمن القومي العربي، أو القُطري لواحدة من دوله. ومثلها كانت األدبيات األجنبيّة ، فلم تدرس حالة اﻷمن القومي الفلسطيني بشكل خاص، بل ركز بعضها على جوانب محد دة من الواقع الفلسطيني وتحدياته، من وجهة نظر أوروبية، أو أمريكية، أو "إسارئيلية"؛ بهدف تقديمها لصن اع القارر هناك. ال ال وإجما ، يوجد – على حد علمي – د ارسة أو كتابٌ، ي جمع كل ما يتعلق ب موضوع اﻷمن القومي الفلسطيني، والمفاهيم والنظريات اﻷمنيّة المرتبطة به، و تحدياته، وفرصه، وسبل تعزيزه؛ وهو ما يعالجه هذا الكتاب بفضل تعالى. هللا * * * الهوامش:
( 1 ) عبيدات وآخرون، منهجية البحث العلمي ، ط 2 ، (عمّان: دار وائل للطباعة والنشر، 1999 )، ص 45 - 48 . ( 2 ) المرجع نفسه. ( 3 ) المرجع نفسه، ص 73 .
Made with FlippingBook Online newsletter