رؤية حول الأمن القومي الفلسطيني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ـــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ رؤية حول األمن القومي الفلسطيني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

و صحيح أن "إلسارئيل" القدرة على التسبب بدمار هائل للفلسطينيين ، لكن في المقابل؛ يوفّر هذا النمط من الحروب للفلسطينيين فرصة الرد بتكبيد "إسارئيل" خسائر فادحة نسبيًّا، ووصولهم إلى أعداد كبيرة من اﻷهداف "اإلسارئيلية"، بتكتيكات بسيطة، كالعمليات الفدائية [وا لصواريخ محليّة الصنع]؛ مما يهدد اﻷمن الشخصي في العمق "اإلسارئيلي"؛ في حين يقل عدد اﻷهداف الفلسطينية المعرّضة لألسلحة "اإلسارئيلية"؛ مما يحرم "إسارئيل" االستفادة من كامل قدارتها العسكرية، ويشكك القادة "اإلسارئيليين" في جدوى استخدام القوة العسكرية في هذا النوع من الحروب. ( 13 ) إن الغاية المنشودة من القدرة العسكرية الفلسطينية، هي الوصول إلى نوع من الردع المتبادل مع "إسارئيل"؛ لضمان مستوى معقول من الحماية للفلسطينيين ابتداءً، ثم تطوير قدرة متازيدة على إيالم االحتالل، وزيادة تكلفة وجوده؛ ليصل إلى مرحلة ال يستطي ع احتمالها، وصوال إلى االستفادة من الظروف اإلقليمية والدولية عندما تكون مواتية، لتحقيق التحرير واالستقالل الكامل، وحماية الستقالل. هذا ا كما أن من غايات امتالك القوة، تقوية الموقف السياسي الفلسطيني، ف قياسًا على تجارب المفاوضات يمكن الثة عقود، على مدار أكثر من ث التوقع أنه لن يكون هنال ك جدوى للفلسطينيين من أية محادثات مستقبلية في ظل افتقادهم للقوة العسكرية المؤثرة، وبقاء مي ازن القوى على وضعه الحالي. ( 14 ) إن امتالك القوة الدفاعية المذكورة هنا، متطلّب ال غنى عنه لتحقيق اﻷهداف العليا الفلسطينية؛ سواء كانت التح رير الكامل، أو الدولة المستقلة في حدود ( 1967 )، أو حتى الدولة الواحدة؛ ﻷن امتالك أدوات الضغط والتأثير لفرض المطالب الفلسطينية مهم جدًا؛ للتحول إلى الضغط على االحتالل والمجتمع الدولي معًا، بدال من خطاب االستجداء؛ الذي ال ي غني شيئًا. أمّا شكل القوة الدفاعية الفلسطينية المطلوبة بعد إنجاز التحرير، فال شك أنها بحاجة ل لد ارسة في حينه؛ لكن بعض الخبارء يشير إلى أن النموذج اﻷنسب سيكون االعتماد على عقيدة عسكرية قائمة على فكرة الدفاع العسكري الال هجومي ( Non-offensive Defense )، وهو عبارة عن وضعٍ استارتيجي يُتخذ فيه الجانب الدفاعي أساسًا لبناء القدرة العسكرية (من حيث عدد القوات، والخطط العسكرية، والتجهيز الحربي)، وتكون القدارت الهجومية غائبة كليًّا في بعض الحاالت، وينُظر إليه كاستارتيجية مالئمة لبناء الثقة مع دول الجوار، وعدم إثارة مخاوفها الدفاعية. ( 15 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

162

Made with FlippingBook Online newsletter