رؤية حول الأمن القومي الفلسطيني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ـــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ رؤية حول األمن القومي الفلسطيني ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2 . 2 . 2 . 2 تحصين الجبهة الداخلية: أمّا الجانب اآلخر لموازنة القوة داخليًّا، فيكون بتحصين الجبهة الداخلية، بأبعادها المختلفة: أ- األمن الداخلي ؛ الح اﻷجهزة اﻷمنية : بتفعيل وإص لتكون قادرة على حفظ اﻷمن المجتمعي والشخصي. ب- االقتصاد الوطنيّ: بتصميم منظومة اقتصاد مقاومٍ، قادر على التحرر من التبعية "اإلسارئيلية"، أو تقليل آثارها، وكفيل بتوفير مستوى كاف من اﻷمن المعيشي واإلنساني للفلسطينيين. ج- المؤسسات السياسية: بإصالح الحياة السياسية الداخلية، بما يحقق اﻷمن السياسي. د- األمن المجتمعي: بتعزيز ال تماسك والتكافل بين أفارد المجتمع؛ مما يتطلّب تصميم منظومة للعدالة االجتماعية، وتقليل الفجوات في توزيع الدخل بين فئات الشعب. 2 . 3 . المبدأ الثالث: أولوية مقاومة االحتالل "اإلسارئيلي": ثمّة إشكال رئيس لدى الفلسطينيين، حول توصيف طبيعة المرحلة الارهنة للقضية الفلسطينية، وما ينتج عنه من ترتيب لألولويات اﻷمنيّة؛ فوجود االحتالل اﻷجنبيّ، وسيطرته على غالبية اﻷرض الفلسطينية، يعني بالضرورة أن الفلسطينيين يعيشون في مرحلة تحرر وطني؛ مما يتطلّب منهم استارتيجية ثوريّة، ترتكز على المجهود العسكري والشعبي واﻷمني على ا ﻷرض، وتجعل العمل السياسي والدبلوماسي مكمّال له، ال قائدًا. وفي المقابل، فإن وجود السلطة الفلسطينية في غزة وأجازء من الضفة الغربية، ومؤسساتها التي تشبه الدولة، يجعل المشهد الفلسطيني يبدو وكأنه دولة ناشئة، مع ما تتطلّبه هذه الدولة من أولوية لضبط اﻷمن، و تطوير مؤسسات الحكم للتحول إلى دولة كاملة. ( 16 ) غير أن قارءة معمّقة للواقع تكشف أن الحالة الفلسطينية حالة هجينة، تجمع بين النقيضين معًا؛ فهي بلد تحت االحتالل، تتضمّن داخلها حكما ذاتيا فلسطينيًّ ا، له حكومة ومؤسسات تشبه الدولة، وت إل حظى باعتارف دولي واسع تحت مسمى "دولة فلسطين"؛ مما يُعقّد ا جابة عن سؤال الحتالل؟ أم لبناء اﻷولوية الوطنية: هل هي لمقاومة ا مؤسسات الدولة؟ ولعن إلجابة هذا السؤال، وبعيدًا عن المواقف السياسية المختلفة ، البد من العودة إلى حقيقة وقوع غالبية اﻷرض الفلسطينية وقاربة نصف الشعب الفلسطيني، تحت االحتالل العسكري اﻷجنبيّ ؛ مما يعني ا ستبعاد إمكانية أن ينعم الفلسطينيون باﻷمن الكامل، قبل إقامة دولتهم المستقلة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

163

Made with FlippingBook Online newsletter