رؤية حول الأمن القومي الفلسطيني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ـــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ رؤية حول األمن القومي الفلسطيني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

ذات السيادة، التي تتولى مسؤولية أمنهم، بل إن استمارر وجود "إسارئيل" قوية مهيمنة بالجوار، يعني استمارر التهديد الوجودي للفلسطينيين. )*( وهذا يجعل الكفاح بهدف التحرر من االحتالل اﻷولوية القصوى لتحقيق اﻷمن القومي للفلسطينيين ؛ التي ينبغي توجيه جهودهم نحوها، وتقديمها على االنشغال بممارسة بيروقارطية الحكم والسلطة تحت هيمنة االحتالل؛ فاﻷولوية إلنهاء االحتالل، ال التعا يش معه. وليس المقصود هنا أن تتخلى فصائل المقاومة عن مشاركتها في الحكومة؛ بدعوى التفرّغ للعمل المقاوم، إذ المازوجة بين العمل الحكومي والمُقاوم أصبح ضرورة فلسطينية، والتنسيق والتكامل بينهما واجب ال غنى عنه، وبديله هو التناقض والصدام الحتميّ. وهنا تبرز معضلة جوهرية: فالسلطة الفلسطينية لم تُصمَّم لممارسة المقاومة أو دعمها؛ مما يعني أن استمارر السلطة - بشكلها الحالي - ينسف هذا المبدأ؛ اﻷمر الذي يدعو إلى إعادة النظر حول جدوى وجودها. وليس العالج اﻷمثل هنا هو حل السلطة ، كما يفكر البعض بسطحية وتسرّع؛ فهو خيار ل ال يس سه ً، ولم يع د ممكنًا، وفقًا آلارء كثير من القادة والمفكرين الفلسطينيين، لكن المطلوب هو تغيير وظيفتها، لتالئم متطلبات اﻷمن القومي الفلسطيني. )†( فالسلطة الفلسطينية الحالية ال تملك جيشًا للدفاع عن الفلسطينيين، وال تستطيع القيام بهذا الدور – فهي مقيّدة باتفاقيات التسوية التي وقعتها - ، وبالتالي فإن اﻷنسب لها أن تركّز عملها في إدارة الحياة المدنية للسكان، وفي حماية أمنهم الفردي - عبر جهاز الشرطة - ، وفي المقابل، أن تحل بقيّة اﻷجهزة اﻷمنية في الضفة الغربية، وتترك مسؤولية الدفاع والحماية للمقاومة الفلسطينية - بمختلف أنماطها - ، وأن ينتقل التمثيل السياسي لمنظمة التحرير – بعد تفعيلها-؛ مع ضرورة االستعداد الجيّد لتبعات هذا القارر. ( 17 ) ال وربما يرو ق هذا الطرح لل قيادة الحالية للسلطة ، لكنه يظل أحد السبل الممكنة للمازوجة – الحتالل من أجل التحرر بين مقاومة ا باعتباره أولوية- ، وبين االستمارر في إدارة الحياة المدنية وتقديم الخدمات للمواطن الفلسطيني، مع استثمار االعتارف الدولي الموجود بـ " دولة فلسطين".

؛ الحتالل شاملة تحت سلطة ا رغم الحاجة الملحّة إليها

القتصاديين على استحالة نجاح أية تنمية شبه إجماع لدى ا اقتصادية

)*( فمث : الً يوجد

ص 16 - 17 .

في دعم صمود الفلسطينيين. هللا عبد وأجلند،

. لال عزمي بشارة، وغيرهم ست ازدة،

)†( ال من دعاة تغيير وظيفة السلطة بد من حلّها : خالد مشعل، و صائب عريقات، و مصطفى البرغوثي، و

انظر: أمين، "السلطة الفلسطينية بين الحل وتغيير الوظيفة"، ص 23 - 40 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

164

Made with FlippingBook Online newsletter