رؤية حول الأمن القومي الفلسطيني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ـــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ رؤية حول األمن القومي الفلسطيني ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2 - تضمن التعبئة الشاملة لقدارت الشعب الفلسطيني، وتشرك قطاعات واسعة منه في مقاومة االحتالل، فلكل نمط جمهوره ونشطاؤه، وبذلك يتحقق مبدأ "حشد القوى"، وهو مبدأ أصيل من مبادئ الحرب، المتعارف عليها عالميا. 3 - يتميز كل نمط من أنماط المقاومة بقدرة خاصة في إيالم االحتالل ، وخدمة اﻷمن الفلسطيني، ويارعي خصوصيات المناطق الفلسطينية، على النحو اآلتي: (أ) تُناسب المقاومة المسلّحة الهرميّة (المنظّمة) واقع قطاع غزة، وتتميز بقدرة على استهداف العمق "اإلسارئيلي"، وفرض معادلة "توازن ردع" مع جيش االحتالل، مع قدرة جيدة على االنضباط، والتحكم في إيقاع المعركة، ورفع الروح المعنوية للفلسطينيين، ومساندة اﻷجهزة اﻷمنية الحكومية في حفظ اﻷمن الداخلي، والتكامل مع اﻷدوار السياسية، بما يؤهلها لتكون نواة لجيش التحرير الفلسطيني المأمول. ( 22 ) (ب) في حين يناسب الضفة الغربية والقدس جميع أنماط المقاومة، فالنمط الالهرمي يساعد المقاومة المسلّحة في التكيّف مع طبيعة التجزئة الجغارفية التي تعاني منها الضفة والقدس، وي صعّب مهمّة جيش االحتالل في تفكيك مجموعاتها، التي أثبتت قدرة عالية على الوصول إلى عمق المدن والمستوطنات "اإلسارئيلية"، وتهديد اﻷمن الشخصي فيها، ك ما حدث في انتفاضة اﻷقصى ( 2000 - 2005 )، ويرشّحها للتحول مستقبال إلى مقاومة مسلّحة هرمية. )*( (ج) وتتميز عمليات المقاومة الفردية في الضفة الغربية والقدس بقدرة كبيرة على تهديد اﻷمن الشخصي "لإلسارئيليين" في السنوات اﻷُخَر ، وتعجيز استخباارتهم عن التنبّؤ بهذه العمليات، وتعزيز االنطباع بأن الشعب الفلسطيني لم يستسلم )†( ؛ مما يُذكي إاردة المقاومة لدى الفلسطينيين. (د) أمّا نمط المقاومة الشعبية، فتتناسب مع واقع الضفة الغربية والقدس، و فلسطينيي الداخل المحتل ، ومن أنماطها المقاومة الشعبية ذات الطابع الخشن، كاالنتفاضات والهبّ ات والمواجهات الشعبية مع الجيش "اإلسارئيلي"، التي يتخللها قذف الحجارة والزجاجات الحارقة وما شابهها، ويتميّز هذا النمط ب قدرة عالية على إرهاق جيش )*( نجحت عمليات المقاومة الفلسطينية المنطلقة من الضفة الغربية إبان انتفاضة اﻷقصى ( 2000 - 2005 ) في رفع كلفة االحتالل "اإلسارئيلي"، وتقليص الفارق في ميازن القتلى بين الطرفين "اإلسارئيلي" والفلسطيني، ليصل إلى نسبة ( 1 : 3 ) في سنة ( 2002 )، وهي نسبة غير مسبوقة في تاري خ الصارع. كيالي، "االنتفاضة والمقاومة والعمليات االستشهادية: التأثيارت واإلشكاليات"، ص 43 - 64 . )†( ال فمث ً: بلغ عدد قتلى "اإلسارئيليين" خالل ( 11 ) شه ار اﻷو ل من سنة ( 2022 ) رقمًا قياسيًّا ( 25 ،) بفضل عمليات المقاومة الفلسطينية؛ والتي كانت غالبيتها عمليات فردية، وهو الرقم اﻷعلى منذ ( 17 ) سنة. انظر: "عدد القتلى اإلسارئيليين في 2022 هو اﻷعلى منذ 2005 ،" عربي 21 ، نوفمبر 2022 . https://bit.ly/3ubYFe6

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

166

Made with FlippingBook Online newsletter