رؤية حول الأمن القومي الفلسطيني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ـــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ رؤية حول األمن القومي الفلسطيني ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2 . 9 . : الدبلوماسية في خدمة ا الدبلوماسية: هي علم و فن إدارة الشؤون الخارجية، ويسمّيها البعض: علم و فن المفاوضات، وتستند في جوهرها إلى لغة الحوار بدل القوة، وهي أحد أهم أركان العمل في السياسية الخارجيّة للدول ؛ التي بدورها تُعد أداة مهمة لحماية اﻷمن القومي، السيما في مارحل التحرر الوطني. ( 35 ) ويحتاج الفلسطينيون إلى جهود دبلوماسية مكثّفة، لخدمة أمنهم القومي، وتحقيق مجموعة من اﻷهداف االستارتيجية، منه ا: تعويض نقص القدرة العسكرية الفلسطينية باستخدام "القوة الدبلوماسية"، المتمثّلة في حشد المواقف السياسية الدولية المؤيدة لفلسطين، والضاغطة على "إس ارئيل". المبدأ التاسع : ألمن القومي باإلضافة إلى توفير مظلّة من الدعم السياسي واالقتصادي، والعسكري أحيانًا، ومظلة غطاء قانوني تحمي ظهر المقاومة الفلسطينية، فضال عن التنسيق مع المنظمات الدولية والدول، لتحسين الظروف المعيشية واﻷمن اإلنساني للرعايا الفلسطينيين الموجودين في الخارج. ولتحقيق اﻷهداف السابقة، البد من المازوجة بين الدبلوماسية الرسمية والشعبية، لتحقيق أكبر تأثير إيجابي ممكن في الساحة الدولية، على النحو اآلتي: 2 . 9 . 1 . الدبلوماسية الرسمية: أ- الدبلوماسية الثنائية ( Bilateral diplomacy ،) وتهدف إلى تمثيل الفلسطينيين سياسيًّا، وحشد المواقف الدولية المساندة لفلسطين، وتعزيز العالقات مع الدول الصديقة، وتحصيل الدعم الممكن منها، ومتابعة شؤون الفلسطين يين المغتربين؛ لحماية أمنهم الشخصي واإلنساني. ( 36 ) ب- الدبلوماسية متعددة األطارف ( multilateral diplomacy ،) وهي اﻷكثر أهميّة للفلسطينيين، مقارنة بالدبلوماسية الثنائية؛ إذ يوفّر العمل في إطار المنظمات الدولية واإلقليمية (كاﻷمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، وم نظمة العالم اإلسالمي، وغيرها) قدرة تأثير سياسي كبيرة، غير متناسبة مع القدارت العسكرية والسياسية واإلدارية المحدودة لفلسطين، ويمكن من خاللها تعويض النقص في أعداد وكفاءة وميازنية الطواقم الدبلوماسية التي تحتاجها فلسطين لمخاطبة كل دولة على حدة، ويتيح لها االس تفادة من نوع من "القوة السياسية الجماعية"، وقدرة من الردع السياسي، وهي أبلغ تأثيًار على "إسارئيل" من المواقف السياسية المتفرّقة. ( 37 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

176

Made with FlippingBook Online newsletter